مع اقتراب يوم الانتخابات تزداد وتيرة العنف الانتخابي, نقرأ في الصحف ونتابع في نشرات الأخبار أخبار المظاهرات والمسيرات والشغب الذي يمارسه الإخوان المسلمون في دوائرهم والتي أعتقد أنها ستصل لذروتها يوم الانتخابات, بل تشير بعض التقارير الصحفية إلي أن الجماعة' تعد' الرأي العام لما سوف تقوم به يوم الانتخابات من' عنف مدبر', بحث المرشحين علي التصادم مع الأمن أمام اللجان الانتخابية, وأن الجماعة ستقوم بحشد مؤيديها الأحد المقبل لخلق احتكاكات مع أنصار المرشحين الآخرين والناخبين والاصطدام المتعمد مع أجهزة الشرطة ومخالفة قواعد إجراء الانتخابات, ولتخويف المواطنين من الخروج للتصويت في الانتخابات حتي تدعي بعد ذلك نقص إقبال الناخبين علي صناديق الانتخابات. هذا العنف المنظم الذي تتوقعه التقارير الصحفية يوم الانتخابات, له دلائل في الانتخابات الماضية, وفي تاريخ الإخوان أيضا, وتحدثت في المقالين السابقين عن بعض أشكال العنف الذي يقوم به الإخوان منذ بداية الدعاية الانتخابية, واليوم سأورد بعض الحوادث التي أوردها ائتلاف مراقبون بلا حدود لمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الانسان في تقريره الثاني عشر للمؤشر الانتخابي عن العنف الانتخابي خلال الانتخابات البرلمانية مثل قيام مرشح إخواني بالاسكندرية برفع شعارات دينية وقيام عدد من أنصاره باعتلاء اسطح المباني السكنية بشارع احمد ابو سليمان وقذف قوات الامن بالطوب والحجارة والزجاجات واثارة الخوف والرعب بالمنطقة السكنية, مما ادي الي اصابة3 ضباط من الامن بالسيوف وتحطيم سيارتين وتم القبض علي32 شخصا من بين200 شخص شاركوا في التظاهر واعمال العنف وتعطيل المرور واستخدام السيوف والسنج لمواجهة الامن وقامت قوات الامن باطلاق3 قنابل مسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين, وقيام انصار مرشحي الاخوان باقتحام نقطة مرور مصطفي كامل بميدان الساعة بالاسكندرية وتدخلت قوات الامن المركزي لتطويق المنطقة وابعادهم وتم تهشيم4 سيارات امن مركزي ومرور, وفي الشرقية قام مرشح بتنظيم مسيرة ضمت150 شخصا رددت الهتافات والشعارات الدينية و استخدمت مكبرات الصوت وعطلت المرور وتدخلت قوات الامن لفض المسيرة, مما ادي لاصابة عشرة من المتظاهرين والشرطة واتلاف عدد من السيارات وسيارة نقل للشرطة, وفي حلوان قام انصار مرشح الاخوان باقامة سرادق لتأييد مرشحهم دون الحصول علي اذن من الشرطة وتدخلت قوات الامن وقامت بازالته وحدثت مشادة عنيفة بينهم, وفي المنصورة قام مرشح الإخوان بتحطيم وتمزيق لافتات الدعاية للمرشحين الآخرين, وفي شمال سيناءاستمرت حرب تمزيق اللافتات بين المرشحين. هذه بعض النماذج للعنف الانتخابي, ويتوقع المحللون أن يتزايد يوم الانتخابات, وهو ما يحتاج إلي وقفة, فما يحدث لا يصب في صالح الوطن ولا الإسلام. [email protected]