استعانت وزارة الأوقاف بما سمته القضايا العشر لمواجهة التطرف والمتشددين في الخطاب الديني, وبدأت إجراءات لتجديد هذا الخطاب من خلال دراسات وأبحاث تتعلق ب فقه المستجدات وهو ما يتعلق بمستجدات العصر وطبيعة ظروف الحياة الحديثة وفق ثوابت الدين الصحيح. وحددت الأوقاف10 قضايا للبحث والدراسة وهي فقه التعايش والتواصل. ومن جانبه أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن الوزارة ستوفر الدعم المالي الكافي للقائمين علي دراسة هذه القضايا وما يتصل بفقه المستجدات العصرية, بالإضافة لفتح باب الاجتهاد الجماعي أو المؤسسي في وقت صار اجتهاد الفرد فيه في حاجة إلي خطوات جريئة وسباقه وإعداد علمي خاص تتبناه مؤسسات كبري علي رأسها الأزهر الشريف. من جانبها, أوضحت الدكتورة أمنة نصير أستاذة العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر أن الخطاب الديني في حاجة للتواصل مع قضايا المجتمع ومستجدات العصر, كما أن تفعيل الخطاب الديني الذي يمكن استخدامه في تنشئة مجتمع سليم البنية العقدية والاخلاقية والنفسية والاجتماعية يحتاج إلي أن تغوص الخطاب الديني في قضايا المجتمع سواء المرتبطة بالدين أو الحياة لبناء الحياة التي هي مزرعة للاخرة بكل مقومات البناء والتنمية التي ترفع من قيمة الانسان وكرامته. وطالبت بضرورة التوجه إلي التفكير الصحيح لربط الدين بالحياة وابعاد بعض القضايا الغيبية التي يجب الايمان بها وعدم نكرانها كعذاب القبر وعدم التعمق فيها, كما أثير مؤخرا حتي لا ننشغل بها, فلم يذهب أحد للقبر وقص لنا ما رأي وانما لدينا بعض النصوص التي تؤكد حقيقة عذاب القبر فيجب أن نقف عند هذا الحد حتي لا نخرج هذه القضية الغيبية عن مسارها الصحيح, فلابد من نوع من التوازن في الخطاب الديني في هذه الأمور الغيبية وهي كثيرة ومتعددة, مؤكدة أن الخطاب الديني يجب أن يكون بناء وقوي في بناء الانسان الذي يعرف حق الدنيا ومسئولية الأمور الغيبية في إطارها العقدي واللغوي السليم.