أجمع مواطنو القاهرة أنهم يريدون نائبا للخدمات وليس نائبا سياسيا وشددوا علي رفضهم تشدد الاخوان واشاروا إلي أنهم يريدون نائبا يركز علي خدماتهم وخاصة رصف الطرق ومواجهة الباعة الجائلين وحل مشكلات العشوائيات وتوفير شقق بديلة لسكان العقارات المهددة بالانهيار وتمسكوا برفض نواب البراشوت الذين يهبطون علي الدوائر وهم ليسوا من ابنائها وقام الأهرام المسائي بحولة في ميادين القاهرة بدأت بروض الفرج حيث لوحظ وجود الكثير من اللافتات الانتخابية ولجأ المرشحون بها إلي استغلال العيد بتوزيع لحوم علي المواطنين والحرص علي حضور الأفراح والمآتم وفي استطلاع آراء المنطقة أكد إسماعيل محمد مشرف معماري ويقطن بمنطقة بولاق أبوالعلا أن النائب يجب أن يكون ملما بجميع أحوال الدائرة وان يكون علي قدر من التعليم وأكد أن العديد من النواب ليسوا علي دراية بأحوال أهالي الدائرة وتبرز أهم مشكلاتهم في انتشار البلطجة بالمنطقة وتجارة المخدرات. ويري أن المواطنين شركاء في سوء حالتهم وضرب مثالا علي ذلك حيث قامت المحافظة بمنح بعض الشقق إلي الأهالي الا انهم قاموا ببيعها ليعودوا للسكن في العشش ومن أهم مشكلات المنطقة ضيق الحواري وعدم رصف الطرق وانتشار الباعة الجائلين وملاحقة البلدية لهم, مؤكدا أن المنطقة تفتقر إلي الكثير والكثير من الخدمات الصحية والمرافق. ويوافقه في الرأي نبيل عبدالمجيد( يعمل كهربائيا بمنطقة روض الفرج) في أن المرشح الحقيقي هو من يستمع إلي مشكلات أهالي دائرته ويعمل علي حلها ويتعرف علي أحوال الشباب وكبار السن لمساعدتهم وألا تكون مصلحته هي الهدف الأساسي, مؤكدا أن أغلب المرشحين يعملون علي الاعلان عن أنفسهم والتواصل مع المرشحين في أوقات ما قبل الانتخابات فقط معترضا بشدة علي الكوتة ويري أن الأمل الحقيقي في أداء جيد للنواب الرجال. ويضيف أن أبرز المشكلات التي تواجه المنطقة هي انتشار الباعة الجائلين والقمامة تحت الكباري بالاضافة إلي وجود العديد من المنازل المهددة بالازالة وانتشار البطالة ولكنه عاد ليؤكد دور السيدة سوزان مبارك في بناء العديد دمن المدارس بالمنطقة وصرف معاشات لكبار السن بالدائرة. ويري عماد عمر سائق تاكسي وحاصل علي بكالوريوس هندسة أن وعود المرشحين كبيرة ولكن بعد فوز أحدهم في الانتخابات تتحول الخدمات إلي أقاربه فقط فيما عدا النائب الراحل رجب السعد مرشح الحزب الوطني السابق الذي قدم خدمات كثيرة لأهالي الدائرة من بناء مدارس وتسوية الشارع وصرف معاشات وإعانات للفقراء بعكس بعض النواب الذين يغلقون أبوابهم في وجوه أهالي الدائرة ويتنكرون لهم. ويروي الحاج رشاد علي معاناته حيث يقيم بغرفة فوق أحد اسطح المنطقة وتقدم بطلب إلي أحد النواب لمساعدته في الحصول علي شقة من وزارة الاسكان ولكن لا حياة لمن تنادي قائلا: النائب الحقيقي بخدماته وهي التي ستدفع المواطنين إلي انتخابه بدون أموال أو لافتات. ويكشف محمد عادل ويبلغ من العمر19 عاما ويعمل بأحدالمقاهي بالمنطقة عن أن أبرز مخالفات المرشحين محاولة شراء الاصوات قبيل العملية الانتخابية والحصول علي صورة البطاقة منهم ولأن أغلب أهالي المنطقة من الفقراء فانهم يستجيبون لهم مضيفا أن المرشحين اساءوا استغلال تزامن العيد مع الانتخابات وقاموا بتوزيع أكياس لحوم مصحوبة بصورهم للدعاية عن أنفسهم والبعض الآخر قام بتوزيع بطاطين ولم يقموموا بأي جولات مع الأهالي. ويري سمير محمد مقاول أن الشكل الاصلح للبرلمان هو أن يمثل الناخبين مرشحون منهم وعنهم وليس صفوة المجتمع واستنكر استخدام بعض النواب إلي القذف والسب تحت القبة, ومن ابرز سلبيات الدائرة الاجرام واستخدام البلطجة وانتشار البطالة وجلوسهم علي القهاوي مما جعل المنطقة غير آمنة, مشيرا إلي أن أبرز دعاية للمرشحين عن أنفسهم هو حضور الأفراح والمآتم موضحا أن أفضل سبيل للدعاية هو مشاركة الناس طوال الوقت وتقديم مساعدات عينية يستفاد بها المحتاجون. ويضيف أن أكبر مشكلة يواجهها الناخبون هي ترشح أشخاص لاينتمون إلي الدائرة من الأساس ولا يعرف عنهم الأهالي شيئا لذلك من أهم شروط النائب أن يكون ابنا فعليا للدائرة. أما المواطنون في الزواية الحمراء فرأيهم لم يختلف كثيرا فيؤكد سعد الحبشي استورجي أن المنطقة تعاني من تكرار انقطاع الكهرباء وسوء حالة المرافق الاساسية وعدم اضاءة الشوارع وعدم رصف الطرق وعدم الاهتمام بنظافة المنطقة وتحويل الجراجات إلي محال, مؤكدا أن النائب الحقيقي هو من يتفاعل مع المواطنين ويقدم الخدمات العامة ويتابع مشاكل المنطقة ويكون علي قدر معقول من التعليم مؤيدا فكرة كثرة المرشحين في كل دائرة حتي يتيح للناخب فرصة اختيار المرشح الأمثل. وطالب أحمد عبدالرحمن من أهالي البساتين من النواب القادمين الوجود وسط أبناء الدائرة والتواصل معهم باستمرار.. مؤكدا أن معظم النواب بعد نجاحهم يتهربون من المواطنين بعد فوزهم في الانتخابات ويغلقون هواتفهم المحمولة ولا يستطيع أحد الوصول إليهم. وأضاف أن الناخبين يريدون نائبا خدميا وليس سياسيا وقال إن النائب الخدمي يقدم خدمات لأهالي دائرته خاصة وأن المواطنين لا يحتاجون إلي تشريع القوانين بالدرجة التي يحتاجون فيها للخدمات. صوت مختلف ووحيد جاء من المعادي... اسمه باسم حسن يري أن إصلاح الوضع السياسي في البلد سيؤدي إلي اصلاح اقتصادي وحلول لجميع المشكلات من صرف صحي وبطالة وارتفاع الاسعار لذلك نطالب بنواب يمثلون الشعب بصدق ويعبروانعنه ولابد من وجود نواب سياسيين لاصلاح الوضع الدستوري والقانوني بالبلاد. وأشار إلي أن معظم الناخبين لا يريدون رجال أعمال يمثلونهم في المجلس, انما نريد مواطنين مثلنا حتي لا يتجاهلوا مشكلاتنا ولا يشعروا بها.