فلم يلعب حزب الوفد لعبة الضحية بشكل كامل ولم يحاول أن يلعب لعبة لي الذراع لكن تفهم الواعون من قيادته ما حدث ويحدث عدة أسباب تكمن وراء تقديري لموقف حزب الوفد وقيادته كحزب مسئول وقيادة مسئولة في التعاطي السياسي مع التطورات السياسية الحادثة تجربة الإعلانات الحزبية التي أثيرت خلال الفترة الأخيرة, وتم الاستقرار فيها علي إعلان وتأجيل بعضها لحين بدء الحملة الإعلانية هي إحدي القضايا التي تستحق التوقف للتقييم وتقدير مواقف الأطراف المختلفة منها, أقدر لحزب الوفد أنه أرسي تجربة جديدة بين أحزاب المعارضة عندما بدأ حملة إعلانية للدعوة للانضمام إليه, وهو الحزب المعارض الأول الذي يبدأ حملة بهذا الأسلوب, وهي من الأساليب التي تشجع المواطنين في الشارع علي المشاركة في العمل السياسي من خلال الأحزاب المختلفة. الزاوية الأخري في هذا الموضوع هو قرار التعاطي من قبل مؤسسة الدولة المسئولة والتعامل مع مثل هذه الإعلانات عندما اتخذت موقفا أرست فيه أهمية اتباع قواعد منظمة للعمل السياسي الإعلامي في الانتخابات أريد أن أهنئ الطرفين الذي أصر علي إعمال القاعدة من مؤسسات الدولة, وأيضا قيادة حزب الوفد التي تفهمت هذا الموقف وتعاملت معه وقررت اتباع القواعد حتي لو شكل هذا خسارة وقتية لها, ومسئولية الحزب الوطني أو حزب الوفد أو اي من الأحزاب الأخري جميعا تكمن في أهمية التأكيد علي وضع قواعد تنطبق عليها وتحترم من كل الأحزاب بلا استثناء, فلم يلعب حزب الوفد لعبة الضحية بشكل كامل ولم يحاول أن يلعب لعبة لي الذراع لكن تفهم الواعون من قيادته ما حدث ويحدث, ولم تؤثر تلك القواعد علي موقفهم من الشارع في الانتخابات, وهو الموقف الذي أكدته هيئة الحزب بالأمس وذلك تأكيد علي الهدف الأهم وهو دعم الحياة السياسية والارتقاء بها. [email protected]