صرح الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الموارد المائية والري بأن مجلس الوزراء وافق في اجتماعه الاخير علي إستراتيجية تنمية وإدارة الموارد المائية حتي عام2050 وأوصي بسرعة تحويلها الي برامج تنفيذية وتوفير التمويل اللازم لها وقال: إن الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء أكد ضرورة السعي نحو تعميق ثقافة ترشيد المياه في ضوء الزيادة السكانية المطردة, التي تحتاج لموارد مائية كبيرة. وأهمية ترجمة الاستراتيجية إلي مشروعات محددة علي الجانب التنفيذي والاهتمام بشكل خاص بالنهوض بشبكة الري المصرية التاريخية والاستمرار في عملية تحديثها بصورة مستمرة وتوفير الموارد المالية اللازمة لذلك. وأشار الوزير الي ان استراتيجية تنمية وإدارة الموارد المائية حتي عام2050, من خلال منابع حوض النيل تم اعدادها بخبرة مصرية100% وانه تستهدف تنمية موارد مصر المائية حتي40 سنة مقبلة خاصة ان نصيب الفرد من المياه700 متر مكعب سنويا.ويتوقع أن ينخفض إلي أقل من350 مترا مكعبا سنويا بحلول عام2050 ومع الزيادة السكانية المطردة تزداد الفجوة الغذائية اتساعا, والتي بلغت قيمتها6 مليارات دولار عام2009, ووصل نصيب الفرد من الأراضي الزراعية إلي0,1 فدان. و اضاف د.علام ان هذه الاستراتيجية ترتكز علي ستة محاور رئيسية, تندرج تحتها مجموعة من السياسات المقترحة في الفترة القادمة. مشيرا الي ان المحور الأول يدور حول تنمية الموارد المائية, من خلال حوض النيل بإقامة مشروعات كبري لاستقطاب الفواقد وزيادة إيراد مصر من نهر النيل, والتوسع في استغلال المياه الجوفية الضحلة في الوادي والدلتا, لتغذية نهايات الترع وتوفير إمدادات مياه للشرب والصناعة, كما يتضمن التوسع في استخدام الخزان العميق في الصحراء الشرقية والغربية وشبه جزيرة سيناء, والتوسع في مشروعات استكشاف خزانات مياه جوفية جديدة, وكذلك التوسع في حصاد مياه الامطار والسيول في أودية الصحراء الشرقيةوسيناء, والتوسع في إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي والصحي المعالجة, بالإضافة إلي التوسع في إنشاء محطات تحلية لمياه البحر والمياه الجوفية. واوضح وزير الري ان المحور الثاني يعمل علي ترشيد الاستخدامات المائية, من خلال التنسيق مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي, للحد من زراعة المحاصيل الشرهة للمياه, مثل الأرز والموز وقصب السكر, وتطبيق نظم الري الحديثة في كل الأراضي الجديدة, وتطوير ري الحدائق والتوسع في مشاريع تطوير الري السطحي في أراضي الوادي والدلتا, والتنسيق مع وزارة الإسكان لرفع كفاءة شبكات توزيع مياه الشرب. واشار الي العمل علي ترشيد الاستخدامات السكانية من خلال زيادة الرسوم علي الإسراف المائي, والتنسيق مع وزارة الإسكان لتعميم وسائل وأجهزة المحافظة علي المياه في الاستخدامات المنزلية والتجارية, والتنسيق مع وزارة التجارة والصناعة للتوسع في وحدات التبريد الصناعية التي تعتمد علي الهواء بدلا من المياه. وسيعمل المحور الثالث- وفقا لتصريحات د. علام- علي مكافحة تلوث الموارد المائية, من خلال مضاعفة الجهود في مجال التوعية المائية والتنسيق مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي لترشيد استخدام الأسمدة والمبيدات, وتفعيل العقوبات علي المصانع التي تلوث المجاري المائية, والتوسع في مشروعات تغطية الترع والمصارف التي تتخلل الكتل السكانية بالقري والمدن, والاستمرار في إزالة الأقفاص السمكية من النيل وفرعيه, والتنسيق مع وزارة الإسكان للتوسع في وحدات معالجة الصرف الصحي في القري, ووضع ضوابط إعادة استخدام مياه الصرف الصحي في الزراعة.. طبقا للكود المصري, وذلك بالتنسيق مع وزارتي الزراعة واستصلاح الأراضي والسكان, والتنسيق مع الجهات المعنية لزيادة عدد محطات استقبال مخلفات العائمات السياحية, مع الرقابة الجادة علي هذه العائمات, ودعم جهود التوسع في إنشاء مدافن صحية للمخلفات والنفايات الطبية. أماالمحور الرابع فيدور حول استكمال وإعادة تأهيل البنية الأساسية للمنظومة المائية, من خلال إعداد وتنفيذ خطة متكاملة لكل محافظة, لإعادة تأهيل شبكتي الري والمصارف, والتوسع في إنشاء شبكات الصرف المغطاة, وإحلال وتجديد الشبكات القائمة, واستكمال البنية القومية لمشروع غرب الدلتا بمشاركة القطاع الخاص واستكمال البينة القومية لمشروعي تنمية جنوبالوادي' توشكي' وترعة السلام. فيما سيركز المحور الخامس علي تطوير منظومة الإدارة المائية, من خلال تطوير النظام المؤسسي للتشريعات المائية, والتوسع في برامج تنمية الموارد البشرية, ورفع كفاءة الأداء, وتفعيل مشاركة المنتفعين, من خلال توفير البيئة المواتية والدعم السياسي, وقيام المستثمرين بتحمل تكاليف البنية الأساسية لإمدادات المياه للمشاريع الاستثمارية وتطوير إدارة الموارد المائية بواحة سيوة وشرق العوينات ومنطقة النوبارية وترعة الحمام, وغيرها من المناطق التي تعاني مشاكل مائية متفاقمة. واشار الوزيرالي ان المحور السادس الأخير يستهدف التكيف مع التغيرات المناخية, من خلال متابعة البحوث العلمية لتطوير النماذج الرياضية, الخاصة بتأثير المتغيرات المناخية, ونشر الوعي بقضايا التغيرات المناخية, والحاجة إلي ترشيد استهلاك المياه, كما يستهدف تنفيذ أعمال الحماية للمناطق الساحلية المعرضة لخطر الغمر المائي, والمحافظة علي نظم الحماية الطبيعية, مثل الكثبان الرملية لحماية المناطق الساحلية, والتنسيق مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي لاستنباط سلالات زراعية جديدة تتحمل الحرارة والملوحة والجفاف.