أكدت الدكتورة عالية المهدي عميدة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة ان الوضع الراهن بين المسلمين والاقباط لاينبيء بمستقبل سار للبلد واستنكرت ان تقوم قيادات الدين بإشعال مثل هذه الفتن التي تحدث بدورها نوعا من التعبئة والاحتقان بين الدين الإسلامي والمسيحي وأوضحت انه في الأجيال الماضية كان طرفا الأمة نسيجا واحدا ومترابطا وكون ان رجال الدين هم الذين يشعلون هذه الفتنة فهذه اشد كارثة لافتة إلي ان ابناء الامة ينظرون نظرة إكبار وتجلي لقيادتهم وهذه تعبئة غير محمودة وغير سوية أو وطنية ولابد من وقفة حازمة لها من خلال رجال الدين العقلاء والشخصيات العامة العاقلة والسوية في الجانبين كما ان ذلك لايتم من خلال اصدار أو سن قانون لأن القانون لايمنع الناس من الكلام. وطالبت المهدي بتعليم التلميذ في مدرسته احترام الأديان الأخري فالإسلام يوصي باحترام جميع الرسالات والديانات السماوية ولابد علي الأخوة المسلمين ان يستوعبوا ذلك والمسلمون لايكرهون أي ديانات, كما انه إذا ثبت ان هناك شخصا يحرض علي الفتنة الطائفية فلابد من عقاب فوري له لأن ذلك ليس في مصلحة أي أحد إلا أعداء البلد ورفضت عميدة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية تجاهل مثل هؤلاء الأشخاص حتي لايدركوا انهم علي الصواب فلابد من الرد عليهم وتفنيد آرائهم بكل علانية حتي لا تشتعل الفتنة وتنتشر ويحدث ما لا تحمد عقباه.