حاول نقاد ومنتجون تفسير تجاهل المشاهدين لعدد من البرامج والاعمال الدرامية التي فشلت في اجبار الجمهور علي متابعتها في البداية يقول المنتج محمد فوزي إنه في ظل الزحمة الرمضانية والعدد الكبير من المسلسلات والبرامج يمكن جدا أن يتوه عدد من الاعمال سواء الدرامية أو البرامجية, ولايجد له المشاهد طريقا, كما أن سوق الاعلانات لها لعبتها واحيانا ما تلعب لصالح نجم أو عمل ضد الآخر ولن يشفع اسم الفنان له, فهناك مقاييس مختلفة وعمليات تحضير لاعوام سابقة في خطط المنتجين. وأضاف فوزي أنه غالبا ما تنجح بعض هذه الاعمال ان تم عرضها بعد رمضان, مشيرا إلي أن الاعلانات يمكن أن توجه لمسلسل في رمضان ثم توجه لغيره بعد رمضان, مثلا ربما كان مقصودا أن تذهب حصة أكبر من الاعلانات ل زهرة وازواجها الخمسة ثم تذهب هذه الاعلانات لمسلسلات مثل بالشمع الأحمر بعد الموسم الرمضاني لان ايقاع المسلسل سيجذب اكثر في هذا التوقيت. وأرجع المنتج تامر مرسي سبب تجاهل المشاهد لبعض هذه المسلسلات لموعد عرضه وطبعا للتكدس الكبير الذي لايصدقه عقل في شهر رمضان ويؤدي بشكل طبيعي إلي ظلم عدد كبير من الاعمال الدرامية. وأشار مرسي إلي أن ما يحدث يصيب فريق العمل بالاحباط بعد أن يكون قد بذل أقصي جهده من اجل النجاح. وقال إن نجاح المسلسل لايكون بقياس نسبة الاعلانات لأن وقت العرض هو الذي يجذبها ومن الممكن أن يعرض المسلسل علي قناة ميلودي دراما ويجد اعلانات كثيرة مدتها ثلث ساعة, وهذا لايساوي شيئا اذا عرض المسلسل علي قناة الحياة ويلاقي اعلانات لمدة دقيقتين فإعلان واحد علي قناة الحياة يساوي ثلاثين إعلانا علي قناة ميلودي دراما, كما يري أن كثرة الاعلانات تعتمد علي كثرة المصادر التي يجلب منها الاعلانات, ومن وجه نظره أن الإنتاج هذا العام أفضل من الأعوام السابقة وكان منظما اكثر كما لعب دورا كبيرا في توجيه الرأي العام. أما الناقد الفني طارق الشناوي فيقول لم أتابع مسلسلات ولم أشاهد أداء أي ممثل ولايوجد عندي خلفية عما يحدث في رمضان. ومن جانبه قال الناقد الفني أحمد يوسف للاسف الشديد نحن في زمن انهيار الدراما التليفزيونية بسبب عدم وجود تنظيم للانتاج ولا ضرورة لما سيعرض, وأكد أنه يجب ايجاد علاقة بين نوع السلعة والجمهور المستهلك والمكان والزمان الذي سيستهلك فيه السلعة, وبالتالي عند كتابة المسلسل يجب معرفة الجمهور المستهدف وتوقيت اذاعته واذا كان مناسبا للجمهور أم لا وليس لمناسبة الانتاج فقط, كماان نجاح الاعمال هذا العام ليس لجودتها الفنية ولكن لجودتها الانتاجية والاكثر اهمية من كل ذلك انه لايوجد شئ اسمه( الدراما الرمضانية) ولا يمكن ترجمتها علي مستوي العالم فمثلا مسلسل( سقوط الخلافة) عمل متميز ومبذول فيه جهد كبير لايوصف وسيناريو جيد جدا ويناقش قضية مهمة في تاريخ الاسلام ولكن للاسف لم يجد من يشاهده, ولم يعرف به احد, أما بالنسبة للاعلانات فانا اراها من أهم اسباب الهبوط وهذا يسمي بيع المتفرج للمعلن, والقنوات الفضائية عبارة عن وعاء ليس لتقديم مادة اعلامية وانما لفرض الاعلانات علي المشاهد وهذا يعتبر ابتذالا.