‏70 %‏ انخفاض في حجم مبيعات المشغولات الذهبية

بالرغم من أن بداية الربع الأخير من شهر رمضان تمثل بدء حالة الانتعاش في سوق المشغولات الذهبية‏,‏ إلا أن سوق الذهب في هذا العام تشهد حالة من الرواج النسبي وانخفاض حجم المبيعات الي الثلث‏,‏ نتيجة عزوف العديد من المواطنين عن شراء المشغولات الذهبية بكميات كبيرة لارتفاع أسعار اغلذهب
والذي وصل عيار‏21‏ الي‏195‏ جنيها للجرام في حين وصل سعر الذهب عيار‏18‏ الي‏167‏ جنيها للجرام‏.‏ وأكد رفيق عباس نائب رئيس الشعبة العامة للمشغولات الذهبية بالاتحاد العام للغرف التجارية‏,‏ أن السوق تشهد حالة من الرواج النسبي‏,‏ علي الرغم من أن نفس هذه الفترة خلال الأعوام السابقة كانت تشهد رواجا ملحوظا في سوق المشغولات الذهبية نتيجة تكالب المواطنين علي شراء مستلزماتهم من الذهب خاصة أن هناك العديد من المواطنين يفضلون اقامة أفراحهم في فترة الأعياد وهو ما يتطلب شراء الشبكات من المشغولات الذهبية‏,‏ مشيرا الي أن نسبة المبيعات انخفضت الي الثلث مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي نتيجة ارتفاع سعر الذهب علي الصعيد العالمي‏,‏ فضلا عن عدم وجود قدرة شرائية من قبل المستهلك وانخفاض حجم السيولة في السوق‏.‏
وأضاف عباس أن مصر تعتمد علي الاستيراد لسد احتياجاتها من الذهب وفي حالة وجود فائض تقوم بعملية التصدير‏,‏ مشيرا الي أن أسعار الذهب في مصر عادة ما تكون أقل أو أكثر من الأسعار العالمية بواقع جنيهين‏,‏ ففي حالة الاستيراد تكون الأسعار أغلي من الأسعار العالمية وفي حالة التصدير تكون أقل وذلك لتعويض مصاريف شحن الذهب واضافة هامش الربح بالنسبة للتاجر أو المستورد‏,‏ إلا أن ما يحدث حاليا في السوق هو البيع بأقل من السعر العالمي بواقع‏550‏ قرشا نتيجة نقص السيولة في السوق‏,‏ موضحا أن المتضرر الرئيسي من هذه الفجوة في الأسعار هو المستهلك الذي يقبل علي بيع المشغولات الذهبية لأنه يبيع بأسعار أقل من الأسعار العالمية بنحو‏5‏ جنيهات ولكن المستهلك الذي يقوم بالشراء يحقق مكاسب بواقع‏5‏ جنيهات في الجرام الواحد لأنه يمكنه الشراء من مصر بأسعار أقل من الأسعار العالمية وبيعها في دول أخري كالسعودية ودبي بالأسعار العالمية‏,‏ وعلي الرغم من ذلك فإن المستهلك يعزف عن شراء المشغولات الذهبية ويقبل بشكل كبير علي بيع الكميات الموجودة لديه من الذهب‏,‏ مشيرا الي أن التجار يبيعوا بأقل من الأسعار العالمية لمحاولة جذب المستهلك ليشتري المشغولات الذهبية‏,‏ ولكن في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطنون وارتفاع الأسعار العالمية فإن القدرة الشرائية للمستهلك قلت بنسبة تصل الي‏70%.‏
تجدر الإشارة الي أن أسعار الذهب خلال هذه الفترة من العام الماضي وصلت الي‏1172,53‏ جنيه للجنيه الذهب مقارنة بنحو‏1490‏ جنيها خلال العام الحالي‏,‏ و‏145‏ جنيها لجرام الذهب عيار‏21‏ مقارنة ب‏195‏ جنيها للجرام خلال هذه الفترة‏,‏ و‏124‏ جنيها لجرام الذهب عيار‏18‏ خلال العام الماضي مقابل‏167‏ جنيها لجرام الذهب عيار‏18‏ لهذا العام‏.‏