أكد خبراء المشغولات الذهبية أن الاتجاه التصاعدي للذهب نحو الارتفاع داخل السوق المحلية متأثرا بالمتغيرات العالمية.. إلي جانب زيادة الأعباء والالتزامات علي الأسر خاصة مع تزامن بدء الموسم الدراسي عقب العيد مباشرة.. انعكس ذلك علي حركة المبيعات بصورة سلبية. وأشاروا إلي تراجع التعاملات داخل سوق الذهب المحلية بنسبة 70% خلال العيد الحالي مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وقال أمير رزق عبده عضو رابطة مصنعي المشغولات الذهبية باتحاد الصناعات: إن زيادة سعر الجرام للذهب عيار 21 إلي نحو 198 جنيها وعيار 18 إلي 169 جنيها أدي إلي انخفاض حركة المبيعات التي كانت تشهد رواجا وازدهارًا كبيرين لمحلات الذهب خاصة مع زيادة حالات الزواج والخطوبة خلال فترة العيد.. إلا أن زيادة الاعباء وبدء العام الدراسي ساهما في احتدام حدة الركود داخل السوق، وانخفضت المبيعات بنسبة 70% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وتوقع أمير عبده استمرار اتجاه سعر الذهب نحو الارتفاع خلال السنوات المقبلة نتيجة العديد من العوامل من بينها الاتجاه الروسي نحو شراء السبائك الذهبية لزيادة حجم احتياطياتها من الذهب حيث بلغ 37 طنًا وتخطط لارتفاعه إلي 150 طنًا خلال عام 2011. واستخدام الذهب في صناعة الزجاج للابراج السكنية العالية في دبي وغيرها من الدول بعد أن ثبت أن وجود الذهب في الزجاج يساهم في تحمل الضغط الجوي في الطبقات العليا من المساكن وهو ما بدأ يتسع نطاق استخدامه في الدول العربية والاوروبية. إلي جانب استخدام الذهب والبلاتين في صناعة الهيكل الداخلي للسيارات مثل الموتور وغيره، كما اكتشف استخدام ذرات الذهب في علاج مرض السرطان من خلال حقن المريض بها وبدأت التجارب العملية في ذلك. ومن جانبه أكد دكتور بهجت كمال رئيس شعبة الذهب بغرفة تجارة الجيزة أن محلات تجارة الذهب كانت تتوقع زيادة المبيعات الاسبوع الاخير من شهر رمضان، ولكن هذا العام ومع زيادة أسعار المواد الأساسية الغذائية وارتفاع الاعباء، أدت إلي تراجع المبيعات بصورة ملحوظة، وتكاد تكون حركة التعاملات مقتصرة علي اتجاه الافراد نحو بيع ما لديهم من مشغولات ذهبية لتوفير سيولة نقدية لتغطية احتياجات العيد والمدارس.