لن ينصلح حال الكرة المصرية مادام هناك من يعتمد الفهلوة كمنهاج أساسي وليس في قاموسه قوانين ولا لوائح ولا نظام, ولا يعترف بعقد ولا شرعية وشفافية, وإنما يحل كل شيء بالترضية ومن تحت الترابيزة, ولا يطيق أن يتعامل ولو ليوم واحد في النور ولا يمكن الكلام عن النجاح في المسابقات مادامت اللوائح تتغير من موسم إلي آخر ليس من أجل الصالح العام وتطوير اللعبة وإنما لأهداف شخصية أو انتخابية, وما دام الجدول لا يستقر علي حاله لا مواعيد له ولا احترام لبنوده! ولن تعتدل الأمور ما دامت القرارات وقتية حتي إنه لا يعلن عن اسم الحكام إلاقبل ساعات من المباريات, وليست هناك ثوابت,فتارة يقول رئيس لجنة الحكام الرئيسية إنه مستعد لأن يأتي بحكام أجانب لأي فريق يطلب طالما سيدفع المعلوم, وعندما طلبهم المصري للمباريات التي تقام خارج أرضه فقط قال علي الرحب والسعة, وفجأة رفع سيفه وقال إنه لن يذهب حكم إلي بورسعيد, وستكون هناك مقاطعة لكل ما هو مصري ليس علي مستوي الفريق الأول فقط ولكن القطاعات أيضا, وإذا به يتراجع عن كل ذلك ويعين الحكم الدولي فهيم عمر لمباراة المصري مع الاتحاد السكندري! وإذا كان رئيس اللجنة ينسي اليوم ما قاله بالأمس, وإذا كان غير قادر علي أن يعين حكاما للمباريات فإنه لا يستحق أن يبقي في مكانه ليوم واحد خاصة وأن هناك فوضي في التعامل مع الحكام وإهدار لحقوقهم وعدم صرف لمستحقاتهم! وكان من الأفضل أن يحدد رئيس اللجنة في بداية الموسم النظام الذي سيعمل به.. هل سيكون هناك حكام أجانب لمن يطلب أم أن هذه الميزة ستظل للأهلي والزمالك فقط بحكم حصولهما علي قرار بذلك.. ولكن الرجل كان مشغولا بنفسه والكرسي وتصفية الحسابات, كما أن مواقفه تتبخر طبقا للأحداث! [email protected]