قال كريستوف شتراسر، مفوض الحكومة الألمانية لحقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية وأحد قيادات الحزب الإشتراكى المشارك فى الحكومة الأمانية الحالية ، أنى أشعر بالقلق الشديد إزاء حكم الإعدام الصادر في حق مريم يحى إبراهيم وإننى شخصياً أحرص على إنقاذ حياة السيدة مريم إبراهيم. لقد توجهت ألمانيا بالفعل في الخرطوم، جنبا إلى جنب مع هولندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، إلى حكومة السودان وطالبت بالاحترام التام لتعهدات السودان الدولية بالالتزام بحقوق الإنسان، بما في ذلك حرية الدين والمعتقد والحق في الحياة. وأوضح بأنه في برلين كثفت وزارة الخارجية الألمانية من إصرارها أمام السفارة السودانية على ضرورة احترام السودان لحقوق الإنسان، ولا سيما في حالة السيدة/ مريم إبراهيم. وأشار إلى إن الحكومة الألمانية تدين كافة أشكال التعذيب أو المعاملة اللاإنسانية ، والسودان ملزم دولياً بالدفاع عن الحرية الدينية و تعزيزها. وقد اعترفت الحكومة السودانية في تلك الأثناء أنه ربما يكون هناك خلل في الحكم ، وقد تم بالفعل إحالة القضية إلى محكمة أعلى و آمل كثيرا في قرار جديد يتوافق مع مبادئ سيادة القانون و يلغي بدوره حكم الإعدام. وإنني أطالب السودان بعدم فرض عقوبة الإعدام أو تنفيذها." يذكر أن إحدى محاكم الدرجة الأولى في السودانأصدرت في منتصف شهر مايو/ آيار 2014 حكماً بالإعدام في حق مريم يحى إبراهيم بسبب خروجها من الدين الإسلامي، ولم تنته القضية بعد، حيث إنه يجب بموجب القانون السوداني تأكيد جميع أحكام الإعدام من قبل المحكمة العليا. الدين الإسلامي هو دين الدولة في السودان؛ ومع ذلك فإن الدستور السوداني ينص على احترام الأديان الأخرى وكذا حرية العقيدة.