عبرت سفارات غربية في السودان، اليوم، عن قلقها العميق على حالة امرأة حكم عليها بالإعدام بسبب ردتها عن الإسلام مع إعطائها مهلة للرجوع عن ذلك. وحكمت محكمة في منطقة "الحاج يوسف" شرقي العاصمة السودانية "الخرطوم"، الأحد الماضي بالإعدام على مريم يحيى إسحاق إبراهيم، والتي تقول إنها مسيحية. وقالت سفارات الولاياتالمتحدة وكندا وبريطانيا وهولندا في بيان مشترك: "ندعو حكومة السودان إلى احترام حق حرية التدين بما في ذلك حق تغيير المعتقد وهو الحق المضمن في دستور السودان الانتقالي لعام 2005 وكذلك في القانون الدولي لحقوق الإنسان. من جانبها، قالت منظمة العفو الدولية في نداء عاجل أطلقته بخصوص الحادثة، إن المحكمة أعطت مريم إسحاق التي تنتظر مولودا مهلة حتى بعد غد، لمراجعة معتقدها. وأضافت المنظمة، أن مريم 27 عاما نشأت باعتبارها مسيحية أرثوذكسية على دين أمها بسبب غياب أبيها المسلم. من جانبه، قال وزير الإعلام السوداني أحمد بلال عثمان: "ليس السودان وحده وإنما في المملكة العربية السعودية وكل البلاد الإسلامية لا يسمح للمسلم بتغيير دينه". وفي حال رفضت، تواجه المرأة التي أدينت بممارسة الزنا، حكما ب100 جلدة، بالإضافة إلى حكم الإعدام.