اصطدمت طائرة نقل عسكرية تقل عسكريين بالقوات المسلحة وأقاربهم بجبل في شرق الجزائر، ما أدى إلى مقتل أكثر 77 شخصا في أسوأ كارثة جوية بالبلاد في عشر سنوات. وعرض التلفزيون الجزائري لقطات لحطام الطائرة قرب قرية ولد قاسم في شرق الجزائر والدخان يتصاعد منه وطواقم الإنقاذ تبحث عن الناجين والجثث في منطقة غابات. وقال محمد وهو رجل إطفاء لرويترز في ولد قاسم قرب موقع الحادث في ولاية أم البواقي الواقعة على بعد نحو 500 كيلومتر شرقي العاصمة الجزائر "رأيت الطائرة العسكرية تتحطم وانشطرت إلى نصفين." وقال العقيد لحمدي بوقرن لوكالة الأنباء الجزائرية الرسمية إن 99 راكبا وطاقما من أربعة افراد كانوا على الطائرة وهي من طراز سي 130 أقلعت من ولاية تمنراست وكانت متجهة شرقا إلى مدينة قسنطينة. وقالت وزارة الدفاع إن 77 شخصا قتلوا وإن الحادث يرجع على الأرجح إلى الطقس السيء. وكانت تقارير إعلامية جزائرية ذكرت في وقت سابق أن 103 أشخاص قتلوا. وقال مسؤول لوكالة رويترز تليفونيا من منطقة الحادث: الطائرة اصطدمت بجبل وانفجرت. بعض الجثث تفحمت وتعذر التعرف عليها." وكانت قناة النهار التلفزيونية الخاصة قالت نقلا عن "مصادر مطلعة" إن 103 أشخاص كانوا على متن الطائرة لاقوا حتفهم. وقالت التلفزيون الجزائري إن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أعلن حدادا وطنيا لثلاثة أيام إبتداء من غد الأربعاء. وحادث اليوم هو الأسوأ في الجزائر منذ عام 2003 عندما تحطمت طائرة تابعة لشركة الخطوط الجزائرية بعد قليل من إقلاعها من تمنراست مما أدى الى مقتل 102 شخص. وقالت وزارة الدفاع الوطني في بيان إنه تم تفعيل "مخطط البحث والإنقاذ" كما تم تشكيل لجنة تحقيق لتحديد أسباب تحطم الطائرة. وأضاف البيان إن رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح سيتوجه إلى موقع الحادث.