كشفت الأحداث الأخيرة التي شهدتها جامعة الأزهر في الفترة الماضية منذ حكم الرئيس المعزول محمد مرسي وبعد عزله مدي رغبة الاخوان المسلمين في السيطرة علي جامعة الأزهر ومشيخته لأنها بمثابة القوة الكبري التي تعتمد عليها الجماعة المحظورة. وأرجع عدد كبير من علماء وأساتذة جماعة الأزهر سيطرة الاخوان المسلمين علي الجامعة والتي ظهرت بقوة أخيرا في عهد الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك في الحادث الشهير المسمي بميليشيات الأزهر والتي حوكم فيه عدد من قيادات الاخوان المسلمين علي رأسهم خيرت الشاطر نائب المرشد العام للجماعة الي عدم اهتمام السلطات المتعاقبة منذ الرئيس الراحل جمال عبد الناصر مرورا بالرئيس السادات والرئيسين المخلوع والمعزول محمد حسني مبارك ومحمد مرسي بالأزهر وطلابه حسبما أكد الدكتور ابراهيم الهدهد نائب رئيس جامعة الأزهر. وأشار الهدهد إلي أن القيادات التي قامت بحكم مصركانت تغل يد الأزهر ولم تعطه الفرصة لفرض رأيه بالاضافة الي التضييق المالي الشديد في الميزانية وانشاء الجامعات والمساكن للطلاب. وأردف الهدهد أن جماعة الإخوان المسلمين والجماعات الاسلامية استطاعت خلال الحقبة الزمنية الماضية في غياب الدولة استقطاب عدد كبير من الطلاب عن طريق تقديم كافة سبل الدعم لهم من أموال ومساكن في ظل الإهمال لهم. والفترة الماضية شهدت تحركا شديدا للإخوان المسلمين بعد توليهم السلطة وحاولوا السيطرة علي الأزهر وآخرها المؤامرة التي قاموا بها لاقالة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب, ورئيس جامعة الأزهر الدكتور أسامة العبد, في عهد محمد مرسي والتي تسمي بأحداث التسمم في المدن الجامعية والتي قال فيها عبد الغني هندي, المنسق العام للحركة الشعبية لاستقلال الأزهرأحذر من تسييس أحداث تسمم طلاب جامعة الأزهر, مشددا علي أن الإخوان المسلمين يستخدمون تلك الأحداث لتحقيق أغراض وأن التظاهرات الأخيرة التي حدثت صادرة بتعليمات من مكتب الإرشاد, وأن هناك قيادات طلابية تتبع مكتب الإرشاد هي التي تثير الطلاب للتطاول علي شيخ الأزهر. وأوضح هندي أن المدينة الجامعية للطلاب بالإسكندرية شهدت حالات تسمم, كما وقعت أحداث عنف بجامعة مصر الدولية ولم نر الرئيس المعزول مرسي وهشام قنديل رئيس مجلس الوزراء السابق يتحركا لزيارة هؤلاء الطلاب, كما حدث في زياراتهما لطلاب الأزهر, مضيفا أنه يري أن ما حدث ما هو إلا محاولات من الإخوان برعاية من الرئيس المعزول لتحجيم دور شيخ الأزهر الذي لعب دورا محوريا في الفترة الماضية والحالية, كما أن التصعيد من جانب طلاب الإخوان كان ضمن مخطط ترسمه الجماعة للضغط علي الأزهر الشريف بإصدار قانون الصكوك دون الاعتراض عليه. وتوالت الاتهامات التي بنيت علي أساس نظرية المؤامرة, مؤكدة أن الحادث استهدف أيضا إقالة رئيس جامعة الأزهر الدكتور أسامة العبد للتعجيل بإجراء انتخابات لاختيار رئيس جامعة جديد ينتمي للتيار الإسلامي إخواني أو سلفي, أبرزهم الدكتور عبدالرحمن البر عميد كلية أصول الدين والدعوة بالمنصورة عضو مجلس شوري جماعة الإخوان وصاحب الفتوي المثيرة للجدل بتحريم تهنئة الأقباط في أعيادهم. فالفترة الأخيرة أيضا شهدت أحداثا ساخنة مشابهة جعلت هناك كثيرا من الريبة في طريقة تعامل الاخوان معها, فعلي سبيل المثال لا الحصر ضبطت لحوما فاسدة بالمدن الجامعية بجامعة القاهرة وثبت فساد مياه الشرب بالمدن الجامعية بجامعة بورسعيد ووفاة طالبة أثناء مظاهرات بجامعة المنصورة وتم اقتحام الحرم الجامعي بجامعة عين شمس من قبل مجهولين وشهدت الجامعة أحداث عنف كبيرة تم علي إثرها تعليق الدراسة لفترة ولم نر أي رد فعل من رؤساء الجامعات أو تحويلهم للنيابة أو تشكيل لجان لتقصي الحقائق, كما حدث بجامعة الأزهر. ومن الأمور التي تؤكد مؤامرة الإخوان المسلمين والتي كشف عنها بعض الطلاب المدن الجامعية قيام طلاب الاخوان المسلمين جيل النصر المنشود علي رأسهم الطالب أحمد عبدالرحمن, بحشد الطلاب بصورة غريبة لتنظيم وقفة أمام إدارة الجامعة, وتنظيم مسيرة لمشيخة الأزهر للمطالبة بإقالة رئيس جامعة الأزهر. كما فجر علي عبد الواحد مستشار رئيس جامعة الأزهر للمدن الجامعية مفاجأة تؤكد كذب المؤامرة أن تقرير وزارة الصحة الذي تم إيداعه في القضية, يؤكد أنه لم يثبت أي تسمم, ولكن ثبت وجود تلوث غذائي, وأن معظم الطلاب كانوا صائمين في هذا اليوم واحتفظوا بالغداء منذ الصباح في حجرتهم وقاموا بالإفطار معا بشكل جماعي مما يعني إمكانية حدوث التلوث بالاضافة علي ضبط بعض الطلاب يقومون بادخال كراتين تونة من خارج المدينة الجامعية. الدكتور فريد حمادة نائب رئيس جامعة الأزهر وقت الحادث أكد قيام بعض الطلاب المنتمين لتيارات إسلامية بشراء وجبات من خارج المدينة ربما تكون مسممة لإثارة الرأي العام ضد الجامعة وشيخ الأزهر. رابط دائم :