جامعة الأزهر هي المؤسسة الدينية العلمية الإسلامية العالمية الأكبر في العالم, وثاني جامعة أنشئت في العالم بعد جامعة القرويين بالمغرب والمسئول الأول عن نشر فكر الاسلام الوسطي المعتدل في جميع أرجاء المعمورة لمحاربة التشدد والغلو لذا هذه الجامعة تعرضت للظلم الكبير الفترة الماضية. وحاولت جميع التنظيمات والحركات الإسلامية والقوي الاستعمارية الكبري السيطرة علي الازهر ومحاولة اضعافه حتي يستطيعوا نشر فكرهم دون وجود قوي تستطيع مقاومتهم الأزهر وجامعته تم اختراقه الفترة الماضية من جانب الاخوان المسلمين واستقطاب عدد كبير جدا من طلابه لدرجة أن65% من طلاب الجامعة بالاضافة الي عدد كبير من أساتذة جامعة الأزهر ينتمون الي الجماعة المحظورة وذلك يرجع الي أسباب كثيرة كما يقول الدكتور محمود مهني عضو هيئة كبار العلماء ونائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري السابق أن سيطرة الاخوان علي الأزهر موضوع قديم وترجع جذوره الي أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق وقف يوما في مجلس العموم البريطاني قائلا: لن نستطيع أن نهدم الشرق الأوسط الا اذا تم القضاء علي ثلاثة أشياء المصحف والكعبة والأزهر. وأضاف مهني أن رئيس مجلس الوزراء البريطاني قال في مجلس العموم البريطاني: إن الأزهر أخطر علي الغرب من الاسلام ذاته لأنه هو الذي ينشر الاسلام في القارات كلها ويخرج لنا الإرهابيين علي حد زعمه ويحافظ علي القرآن والكعبة. وأشار الي أن مجلس العموم البريطاني وقتها طالب بسرعة التخلص من الأزهر واختراقه واخراجه من عظائم الأمور وجعله كمدرسة دينية لايسمع لها صوت بعدها تم تأسيس جماعة الإخوان المسلمين عام1928 وكان هدفهم وقتها السيطرة علي الأزهر باعتباره السلطة الدينية الوحيدة في العالم ذات قوي فأرادوا اضعافها حتي لاتكون هناك قوة دينية أخري غيرهم. وشدد الدكتور محمود مهني أن السلفيين انضموا الي هذا الفكر أيضا باعتبار أن الأزهر هو المنبع الوسطي المعتدل الوحيد وهم يريدون العنف والشدة وتطويع الاسلام لفهمهم المريض, موضحا أن الإخوان والسلفيين نفذوا الأجندة البريطانية أشد تنفيذ من الانجليز أنفسهم في السيطرة علي جامعة الأزهر ومحاولة اضعافها. وذكر أن الأزهر بطبيعته حارب الاستعمار علي مر التاريخ لذا حاولت قوي الاستعمار التخلص من الأزهر لذا قال نابليون عندما سأل من الذي أخرجك من مصر ورثة محمد علماء الأزهر فكيف لو أن محمد مازال موجودا. وشدد علي أن طلاب الأزهر وأساتذته يستوعبوا التاريخ جيدا ويعلموا مايدور حولهم حتي يتم القضاء علي الأزهر. وأرجع الدكتور مهني ذلك عدم قيام قيادات جامعة الأزهر بعقد ندوات ومؤتمرات لتوعية طلاب الأزهر حتي لايصبحوا فريسة للجماعات الاسلامية والقوي الاستعمارية وبعض الدول العربية التي تمول بعض الجماعات مثل قطر والاتحاد الأوروبي للسيطرة والقضاء علي الأزهر. ومن جانبه أرجع الدكتور إبراهيم الهدهد نائب رئيس جامعة الأزهر لشئون التعليم والطلاب اختراق الجماعة للجامعة الي الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها طلاب الأزهر واستغلال الجماعة لهذه الظروف وتمويل الطلاب ببعض المبالغ المالية وبدء زرع أفكار الجماعة في عقولهم. ومن جانبها أوضحت الدكتورة مهجة غالب عميد كلية الدراسات الاسلامية للبنات بالقاهرة بجامعة الأزهر أن الطالبات اللاتي كن يتبعن جماعة الاخوان المسلمين يستقطبن الطالبات داخل الكليات والمدن الجامعية ويقمن بطلب ارتدائهن النقاب مثلا مقابل شراء الكتب الجامعية لهم بالاضافة الي قيام جماعة الاخوان المسلمين والجماعات الاسلامية الأخري بتشكيل تنظيمات داخلية داخل الكليات والمدن الجامعية علي مدار الأعوام الماضية يكون لكل طالبة دور محدد تقوم به. وذكرت أن الجامعة حاولت في الفترة الماضية مقاومة ذلك بعقد ندوات ومؤتمرات داخل المدن الجامعية للطالبات ولكن الأمر كان تم استفحاله, بينما فجرت الدكتورة عزيزة الصيفي الأستاذ بجامعة الأزهر والتي تشرف علي المدن الجامعية ضمن مجموعة من الأساتذة مفاجأة بأنه في الفترة الماضية أن تم اكتشاف قيام تنظيمات الاخوان المسلمين داخل المدن الجامعية بملئ مكتبة المدينة بكتب ومجلدات تتحدث عن الامارة الاسلامية والخلافة الاسلامية, بالاضافة الي قيام مجموعة من تلك التنظيمات المسئولة عن زرع الأفكار داخل عقول الطالبات بعقد حلقات نقاشية بمسجد المدينة ولما تم منع ذلك كانوا يقمن بذلك داخل الغرف وكان صعب السيطرة علي ذلك. وقالت الدكتورة عزيزة الصيفي إن الطالبات التابعات للجماعات الاسلامية يقمن بتوزيع مساعدات مالية علي الطالبات داخل المدن الجامعية لاستقطاب أكبر عدد كبير منهن بالاضافة الي قيامهن بزرع أفكار وأحكام شرعية لاتمت للاسلام بصلة داخل عقول الطالبات وهذا الأمر كان يتم تنفيذه داخل المدينة الجامعية للبنين. رابط دائم :