في فترة سابقة كان المدرب الأجنبي الحيطة المايلة التي تعلق عليها مجالس ادارات الاندية كل اخطائها وتجاوزاتها ومخالفاتها خاصة مايتعلق بالصفقات الجديدة, بل والاجهزة المساعدة له, ودائما ما كانت تقال كلمة واحدة هي ان الخواجة عايز كده مع ان معظم المدربين الاجانب الذين عملوا في مصر ليسوا من تلك النوعية التي تضع شروطا احترافية للعمل, وانما يقبلون بأقل القليل في الفرق شريطة ان يتضخم الراتب الدولاري وينتفخ, وهم مقابل ذلك مستعدون لان يتنازلوا عن اي شيء, ويوافقوا علي صفقة تريدها الادارة, ويبقوا ع واذا انقلب مدرب اجنبي علي ادارة ناديه, فهو بايعاز وتخطيط من احد مساعديه او من السمسار الذي أتي به كنوع من تصفية الحسابات وتخليص الصفقات. واليوم لم يعد عند الادارات حياء, فهي تتعاقد مع لاعبين وتستبعد آخرين وتقول انها تنفذ ماجاء في تقرير المدير الفني الوطني بعد ان يكون رحل وانتقل الي ناد آخر. ولا اجد معني لان يؤخذ بتقرير لمدير فني جمع متعلقاته ورحل لان هذا يعد الغاء لشخصية ورأي ورؤية المدير الفني الجديد, والذي عادة مايقول عند الفشل انه غير مسئول لانه لم يختر اللاعبين ولم يخض مع الفريق فترة الاعداد, وكان الوقت ضيقا امامه لاصلاح ماافسده سابقه, وهكذا ينتقل المدربون وتضرب التقارير وتستفحل حالة العشوائية.