بينما يعاني سكان محافظة الإسكندرية من رداءة وسائل المواصلات واستغلال السائقين برفع تعريفة الركوب والازدحام الخانق. أخيرا, فإن الإسكندرية اكتظت بالسكان والمباني ووسائل المواصلات دون اي امتداد عمراني مخطط ودون رؤية لاستيعاب الزيادة السكانية التي تتجلي مظاهر أزمتها في السكن والمواصلات, ورغم شهرة المحافظة بتعدد وسائل النقل الجماعي داخلها من ترام البلد وترام الرمل وكذلك أتوبيسات هيئة النقل العام إضافة الي وسائل النقل الخاصة, ودخول أول أتوبيس مزدوج بدورين أنشأته إحدي الشركات الخاصة منذ4 سنوات إلا أن الوضع الراهن ينتظر حلولا إبداعية وقرار جرئ من الجهات التنفيذية بها وعلي رأسها اللواء طارق المهدي محافظ الإسكندرية. ويقول تامر صلاح الدين إن مشكلات المدن القديمة لا يجب حلها بالحلول التقليدية وللقضاء علي أزمة وسائل المواصلات في عروس المتوسط لا بد من حلول اتباعية منها العمل علي انتاج نموذج اولي من الترام واتوبيس النقل العام يكون مزدوجا ويصمم وينفذ بأياد مصرية خالصة فمثلا اتوبيس النقل العام يحمل في حدود54 راكب جلوس ونحو100 وقوف وإذا ازدوج الأتوبيس فستزداد طاقة استيعابه نحو60% بعد خصم فراغات السلالم الداخلية وكذلك الحال بالنسبة للترام في هذه الحالة ستقل كثافة الركاب بنفس النسبة تقريبا. وطالب بتفعيل دور رجل المرور وإدخال شركات خاصة محترمة تنافس النقل العام الذي نخر السوس في كل جوانبه ولم يصبح وسيلة آدمية للتنقل ومعظم الناس هجرته اما لعدم انتظامه او لسوء الخدمة او لعدم النظافة والالتزام والحل يكمن في افساح المجال لشركات خاصة لها سابقة اعمال ويوقع معها بروتوكول من خلاله نخف الضغط عن الشوارع ونرفع عن كاهل المواطنين عناء التنقل والذي اصبح رحلة عذاب يوميه وفي هذه الحالة ستقدم الاسكندرية نموذجا عالميا في سهولة التنقل ونموذجية وسائل النقل في المحافظة. فيما يقول احمد الشوباشي عضو اللجنة الشعبية لناهضة اخونة مصر ورجل الاعمال انه لو وجد وسيلة مواصلات محترمة وآدمية ومنتظمة سيستقلها بدلا من سيارته الخاصة اضافة الي رغبتهم في احداث مشروع مبدع يقضي علي ازمات الإسكندرية كافة وليس ازمة المرور وكذلك يدعو الي انشاء شركات خاصة او استثمارية او مساهمة تنافس القطاع الحكومي الذي ترهل ويحتاج الي اعادة رفع كفاءة للماكينات والبشر علي حد سواء. وقالت رباب عبد السلام مدرسة إن الدول المتقدمة تطور وسائل مواصلاتها بما يشجع علي الالتزام بمواعيد العمل واحترام القيم الإنسانية بما يراعي الفوارق الفردية بين الركاب كتخصيص مقاعد للمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة والالتزام بالوقوف في المحطات والنظافة العامة داخل وسائل المواصلات وهي أشياء اصبحت كلها غائبة عن الإسكندرية التي كان يضرب بها المثل في النظافة والنظام. أما المستشار كمال خليفه المسئول عن حملة بناة مصر فيقول لابد من زيادة اسطول النقل العام وإعادة توزيع خطوط السير وفقا للخارطة السكانية وما يطرأ عليها من متغيرات مثل ريف المنتزه والمساكن الجديدة. وأضاف خليفه: لابد من وجود شركات خاصة تعمل في النقل العام خاصة ان الإسكندرية بلد سياحي وتجاري وفي حاجة الي وسائل مواصلات تناسب شركات الاستثمار والمستويات المختلفة للتجارة الداخلية وكذلك لابد من وضوع مسألة مترو الانفاف موضع التنفيذ. واشار خليفة إلي أن الحلول الجريئة موجودة وتحتاج إلي قرار أكثر جرأة واكثر انفتاحا يتخذه رجل بقيمة وقامة اللواء طارق مهدي حاكم الإقليم ليقضي علي المشكلة وتعود الإسكندرية بحق رائدة وعروس البحر الأبيض المتوسط. رابط دائم :