جرائم الاحتلال الاسرائيلي في الاراضي المحتلة لاتقف عند اي حدود اخلاقية او انسانية, اخر هذه الجرائم هي الاعتداء الجنسي علي الاطفال الفلسطينيين وهو ماكشفته الهيئة الدولية للدفاع عن الاطفال التابعة للامم المتحدة مؤخرا, ودفعت به لاحد المحققين للتأكد من تفاصيله المخزية والذي نشره موقع العولمة الالكتروني الفرنسي والذي جاء فيه ان قوات الاحتلال تعتدي جنسيا علي الاطفال الفلسطينيين. وقد حصلت هذه الهيئة الدولية من خلال فرعها بفلسطين علي مايفيد حدوث هذه الاعتداءات الجنسية علي الاطفال الفلسطينيين الذين اقسموا بتعرضهم للاعتداء كي ينتزع منهم جنود الاحتلال الاعتراف باستهداف قوات الاحتلال بالحجارة, مما دفع الهيئة الي التنبيه بالخطر المحدق حيث اكدت تلقيها مائة بلاغ عام2009, وقال4% من الاطفال انه تم الاعتداء الجنسي عليهم بالفعل, بينما اكد12% تعرضهم للتهديد باعتداءات جنسية. وسواء كان اعتداء فعليا او تهديدا بالاعتداء, فان كليهما يتضمن الضغط علي الخصيتين حتي الاعتراف والتهديد بالاغتصاب ضد الفتيان الذين لايتجاوز عمرهم الثلاثة عشرة عاما, وذلك لمجرد انهم يعترفون بالقاء حجارة علي سيارات سكان المستوطنات الاسرائيلية في غور الاردن علي حدود الضفة الغربيةالمحتلة. واكدت الهيئة ان هذه الارقام لاتعكس الصورة الحقيقية للظاهرة, ولتأكيد ذلك اشارت الي رواية طفل فلسطيني في الخامسة عشرة من عمره يحكي خلالها ماحدث له في سبتمبر2009 حيث قال: بينما كنت جالسا علي الارض بالقرب من احدي السيارات, اقترب مني شخص كان يتحدث باللغة العربية واخذني بيده, وامرني ان انهض واتبعه, وامرني كذلك ان اسير علي خطاه حوالي20 مترا, و استطعت ان اري من تحت العصبة التي ربط عيني بها اننا نقف خلف سيارة جيب عسكرية, ثم صفعني مرتين واخذ يضغط بقوة علي خصيتي اكثر فأكثر, ثم سألني ما اذا كنت القيت بحجارة او مولوتوف علي احدي سيارات قوات الاحتلال الاسرائيلي, فنفيت, فاتهمني بالكذب وسبني بامي, ثم عاود ضربي علي اجزاء متفرقة. من جسدي, ثم اعتصر خصيتي قائل: لن اتركهما الا اذا اعترفت, ولان الالم كان شديدا ولم اتوقف عن الصراخ, لم اجد امامي سوي ان اعترف انني القيت بالحجارة, علي الرغم من انه لم يحالفني الحظ كي افعل ذلك. ولم يقتصر الامر علي هذا الطفل وحده فهناك حوالي700 طفل. فلسطيني اخر يتم اعتقالهم واستجوابهم امام محاكم الاحتلال كل عام بتهمة القاء الحجارة, والغريب ان هذا الامر يتم في غياب اي محام وفي ظل عدم وجود أي من اقاربهم. وفي عام2009, تم انتزاع اعترافات اكثر من80% من الاطفال من خلال التعذيب الجنسي والجسدي معا, ويتم تدوين تلك الاعترافات باللغة العبرية التي يجهلها الاطفال الفلسطينيون. وبعد اتهامهم امام المحاكم العسكرية, يتم حبسهم في اسرائيل, وذلك خرقا للمادة76 من الميثاق الرابع لمعاهدة جنيف. وعليه فقد طلبت الهيئة الدولية للدفاع عن الاطفال الفلسطينيين من المحقق الخاص بالامم المتحدة فحص تقارير الاربع عشرة حالة لاثبات مايتعرض له الاطفال الفلسطينيون من اعتداءات جنسية علي ايدي جنود الاحتلال الاسرائيلي لمجرد القائهم الحجارة علي سياراتهم!