جاء التعديل الوزاري الذي أجراه الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة ليثير حالة من القلق والرفض داخل الأوساط السياسية في الجزائر التي وصفته بالانقلاب الناعم الذي يمكن بوتفليقة من السيطرة علي الوزارات السيادية في البلاد قبيل إجراء الانتخابات الرئاسية المزمع إجراءها في شهر أبريل من العام المقبل والتي من شأنها أن ترسم مستقبلا جديدا للجزائر التي تعاني شللا سياسيا تاما منذ سنوات طويلة وأزمات اقتصادية عجز الرئيس العجوز الذي لا يفارق فراشه عن حلها. ومن جانبها, قالت صحيفة جلوبال بوست الأمريكية إن التعديل الوزاري للرئيس بوتفليقة قد يشعل فتيل المعركة التي ستحتدم علي منصب الرئيس الذي لايزال الرئيس يراوغ للسيطرة عليه, مشيرة إلي أن تعيين بوتفليقة للفريق قايد صالح أحد أبرز المقربين إليه في منصب نائب وزير الدفاع يفضح نوايا بوتفليقة في الإبقاء علي كرسي الحكم. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل أن الصلاحيات الكبيرة التي منحها لشقيقه سعيد بوتفليقة الذي أكد كثير من المسئولين البارزين هناك أنه من يدير شئون البلاد نيابة عن أخيه وهو ما آثار حالة من الاستنفار داخل الجيش الجزائري الذي دخل في حرب تكسير عظام مع بوتفليقة وشقيقه الذي جلب كثيرا من المشكلات للنظام بسبب فساده الذي تكشف بعد التصريحات التي أكدها حسين مالطي أحد المسئولين البارزين في قطاع البترول وقال فيها إنه يتزعم مافيا الفساد المالي في الجزائر وهو الأمر الذي أحرج بوتفيلقة وهز صورة نظامه داخليا وخارجيا. رابط دائم :