في إطار جهود الأمن المصري للقبض علي عدد من جماعة الاخوان المسلمين المتورطين في اعمال العنف الاخيرة التي خلفت الكثير من القتلي والجرحي, والذين حرضوا التنظيمات الارهابية التابعة لهم علي نشر الفوضي, نشرت صحيفة واشنطن بوست الامريكية تقريرا اشارت فيه الي ان تنظيم الاخوان في مصر بات علي شفا الانهيار في البلد الذي نشأت وترعرعت فيه خاصة بعد اعتقال كبار قادتها وابرزهم المرشد العام محمد بديع وغيره من اعضائها المسلحين الذين يواجهون تهما تتعلق بالارهاب والتحريض علي قتل المتظاهرين والتخابر مع جهات اجنبية, وهو الامر الذي من المؤكد ان يؤثر علي مستقبل التنظيم الدولي بأكمله نظرا للنفوذ والمكانة الكبيرة التي كانت تتمتع بها الجماعة في مصر التي تعد من اهم البلدان الاستراتيجية بالنسبة للتنظيم. واشارت الصحيفة الي ان الجماعة في مصر والتي تعيش اسوأ عصورها تتفكك تدريجيا بعد اكثر من85 عاما من العمل السري, والتنافس مع النظام علي الحكم الذي طالما حلمت به انما اخطاءها السياسية الفادحة والتي قد تصل الي حد الغباء هي من اوقعتها في هذا المأزق الكبير الذي قد يزيح هذا الفصيل الاسلامي من الخريطة المصرية لعقود طويلة. ويري المحللون ان الغباء السياسي الذي تحلي به الاخوان عقب الفرصة الذهبية التي منحتها لهم صناديق الاقتراع منذ عام حين تم اجراء اول انتخابات ديمقراطية نزيهة وشفافة كونهم التنظيم الوحيد المنظم في تلك الفترة, هو ما عاد بالجماعة الي نقطة الصفر ولكن بعد ان خسروا تعاطف الملايين من المصريين الذي لن ولم يثقوا بهذا التنظيم الذي خطط لنشر الفوضي في البلاد وتحويلها الي ساحة لحرب الشوارع بين الجيش المصري والارهابيين الذين دبروا حرق الكنائس لنشر الفتن والاعتداء علي اقسام الشرطة في محاولة لاضاعة هيبتها كما حدث في28 يناير, ومن هنا تكون عاجزة عن حماية امن وسلامة المواطنين. وقالوا ان الاخوان يشعرون بمرارة شديدة عقب اعتقال المرشد العام وغيرهم ممن تطاولوا علي الدولة, مشيرين الي ان المخاوف تكمن في لجوء شباب الجماعة المسلحين الي العنف وهو ما رأيناه في العمليات الارهابية التي تمارس ضد جنود سيناء, واكدوا ان تحول الاخوان من جماعة دعوية دينية او سياسية الي جماعة استبدادية تلهث وراء السلطة والنفوذ وتشكيل الدولة الاسلامية اضاع ما اسسوه طوال السنوات الماضية. ومن جانبها اشارت صحيفة وورلد تريبيون ان مصر تحارب لاقتلاع جذور الارهاب التي استفحلت في البلاد بشكل كبير طوال العام الماضي بدعم ومساعدة من جماعة الاخوان, ونقلت الصحيفة عن مسئولين مصريين ان الحكومة تسعي لحظر تلك الجماعة التي تدعم الارهاب علي ارض مصر, مؤكدين انه اصبح واجبا وطنيا. أما عن الضغوط الغربية التي يمارسها الاتحاد الاوروبي علي مصر قالت صحيفة الاندبندنت البريطانية ان تأثيرها معدوم بعد الدور التاريخي الذي لعبته دول الخليج ووقوفها الي جانب مصر وتعهدها عن تعويضها عن كافة المساعدات التي يلوح الغرب بقطعها. وقالت ان الموقف الخليجي الذي لم يكن غريبا لانقاذ الاقتصاد المصري واعطي دفعة كبيرة للمصريين, مؤكدة ان الخوف الخليجي من الزحف الاخواني قد يكون سببا كبيرا في دعم ومباركة ثورة30 يونيو.