نفت وسائل إعلام رسمية في الصين اليوم الخميس شائعات قالت إن الرئيس الصيني السابق جيانغ تسه مين توفي بعدما أعلنت محطة تليفزيونية في هونج كونج النبأ مما أثار موجة من التكهنات حول انتقال مقرر في القيادة الصينية العام المقبل. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن مصادر "موثوق بها" قولها "التقارير التي نشرتها بعض المنظمات الاعلامية في الخارج في الاونة الاخيرة عن وفاة جيانج تسه مين بسبب مرضه هي محض شائعات." وصحة جيانغ (84 عاما) معتلة،وقالت ثلاثة مصادر لها صلات بالقيادة في الصين لرويترز إن جيانج في العناية المركزة في مستشفى عسكري ببكين بعد إصابته بنوبة قلبية. وفي عالم السياسة الغامض في الصين، فإن صحة الزعيم يمكن أن تغذي شائعات حول شكل التغيير في ميزان السلطة في أعلى مستويات الحكم في البلاد. ويتقاعد الرئيس الصيني هو جين تاو في أواخر العام المقبل في تغيير كبير لشكل القيادة الصينية وتغذي الشائعات حول صحة جيانج الشكوك حول هذا الأمر. وترك جيانج الرئاسة قبل وقت طويل وسلم زعامة الحزب الشيوعي لهو عام 2002 ثم سلم مناصبه الاخرى خلال العامين التاليين. ويقود هو ورئيس الوزراء ون جيا باو البلاد منذ ذلك الحين. لكن احتمال وفاة جيانج سيضيف بعض الشكوك إلى انتقال يعتقد على نطاق واسع أنه سيشمل تسليم السلطة من هو إلى جيل جديد يقوده شي جين بينج الذي يتولى حاليا منصب نائب الرئيس. وسيصبح شي رئيسا للصين في المؤتمر الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني المتوقع في خريف عام 2012 . ويلقى شي قبولا من معسكري هو وجيانج لكن وفاة زعيم كبير في الصين يمكن أن تسبب قلقا بل وتنذر بكارثة للحلفاء والاتباع الذين سيفقدون الحماية. وقطعت محطة تلفزيون في هونج كونج برنامجها الاخباري الرئيسي مساء الاربعاء لتعلن وفاة جيانج. وواصلت بث النبأ على شريط الاخبار على الشاشة ثم قالت انها ستذيع تقريرا خاصا عن حياة جيانج في وقت متأخر من المساء. وفي وقت لاحق ألغت المحطة التقرير وسحبته بعد أن فشلت في الحصول على تأكيد رسمي.