واصلت أسعار الدولار جنونها فى تعاملات السوق الموازية، لتقفز اليوم الأحد، إلى 9.65 جنيه للشراء و9.80 جنيه للبيع، وسط دهشة وحيرة المتعاملين من الصعود المتوالى للدولار بدون توقف، ومخاوف من استهدافه محطة ال10 جنيهات. وقال مسئول بإحدى شركات الصرافة، إن استمرار صعود الدولار بهذا الشكل المخيف بالسوق السوداء، واقترابه من ال 10 جنيهات دفع حائزيه إلى التأنى فى اتخاذ قرار البيع، وفى المقابل هناك طلب متزايد من المستوردين على شراء الدولار بأي أسعار متاحة، جعل أسعاره تقفز بهذا الشكل الغريب، ونتج عن ذلك فجوة هائلة بين العرض والطلب بالرغم من الارتفاع الجنونى فى أسعاره. وأوضح، أن الجميع عجز عن تفسير ما تشهده أسعار الدولار هذه الأيام، ووصوله لهذه المستويات التاريخية بهذه السرعة، متسائلا كيف يقبل المستوردون على الشراء بهذه الأسعار المرتفعة؟ وما نتيجة ذلك على الأسعار بعد طرحها بالسوق؟ وهل سيتقبل المستهلك تحمل هذا الفارق الهائل فى أسعار السلع؟ وأشار إلى أن الفارق بين سعر السوقين الرسمى وغير الرسمى اقترب من جنيهان، حيث مازال سعر الدولار فى السوق الرسمى مستقرا عند 7.78 جنيه للشراء و7.83 جنيه للبيع. ولفت، إلى أن ارتفاع الدولار، أدى إلى صعود أسعار باقى العملات مثل اليورو الذى سجل فى السوق الموازية 10.40 جنيه للشراء و10.70 جنيه للبيع وسجل الريال السعودى 2.45 جنيه للشراء و2.565 جنيه للبيع. واقترح أحد المصادر بسوق الصرف عدة توصيات لوقف صعود الدولار، تتمثل في وقف فورى لاستيراد السلع غير الأساسية، ووقف الإيداعات الدولارية بالبنوك لغير مستوردى السلع الأساسية، إلزام المستوردين بالإيداع بالجنيه المصرى والانتظار حتى تقوم البنوك بتلبية احتياجاتهم وفق جداول لأهمية السلع، وعدم ضخ أى مبالغ من الاحتياطى، لاستشعار وجود أيادٍ خفية تقوم بشراء الدولار بأي أسعار بهدف تعميق أزمة البنك المركزى. وقال، إن صعود الدولار بهذا الشكل يضر بالاقتصاد ويؤثر كثيرًا على اتجاهات الاستثمار فى مصر، لذلك يجب اتخاذ إجراءات سريعة لوقف نزيف الجنيه.