رغم مرور سبعة أيام على فضيحة أعمال التحرش الجنسى والسرقة والعنف الجسدى بمدينة كولونيا، لا تزال ردود الأفعال تتوالى على جميع الأصعدة ، فقد تم الإعلان مساء اليوم عن وقف رئيس شرطة مدينة كولونيا فولجانج ألبرس عن عمله مؤقتا لحين انتهاء التحقيقات ، خاصة بعد توجيه اللوم له واتهامه بالتقصير من وسائل الإعلام ومن وزير الداخلية الاتحادى توماس دى مزيير. كما ازدادت الانتقادات الموجهة لعمدة كولونيا هنرييته ريكر والمعروف عنها أنها من أشد المناصرين للمهاجرين واللاجئيين واتهمتها الصحافة المحلية بأنها تعمدت إخفاء جنسيات المعتدين. كما طالب العديد من السياسيين من مختلف الأحزاب الألمانية بالكشف عن المتورطين فى الفضيحة وترحيلهم فورا من ألمانيا، وطالبت المستشارة أنجيلا ميركل بإعمال "دولة القانون" وسرعة عقاب المتورطين فى الفضيحة بينما تتجه الحكومة الاتحادية الى إجراء تعديلات فى قانون الهجرة واللجوء لتسمح بترحيل من يتورط فى جرائم التحرش الجنسى والعنف الجسدى والسرقة بالإكراه من المهاجرين واللاجئين فورا من ألمانيا. وكما أثارت الفضيحة صدمة فى الرأى العام الألمانى فقد استنكرها بشدة المهاجرون العرب فى كل المدن الألمانية وأعربوا فى اتصال مع بوابة الأهرام عن استنكارهم الشديد لمثل هذه الأفعال. وكشفت الشرطة الألمانية اليوم بشكل مبدئى عن هويات بعض المتورطين، كما أعلنت عن اعتقال شخصين –تونسى ومغربى– عثر معهما عن تسجيلات مصورة لأحداث ليلة رأس السنة فى كولوتيا. وأعلن متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية أن الشرطة تفحص حاليا معلومات وملفات بشأن 31 مشتبها به منهم 18 طالب لجوءوذلك في سياق التحقيق حول أعمال عنف وسرقة وقعت ليلة رأس السنة في كولونيا. وأوضح في مؤتمر صحفي في برلين أن 31 مشتبها به تم التعرف على أسمائهم من بينهم 18 طالب لجوء يشتبه بتورطهم في سرقات وأعمال عنف جسدي، لكن دون أن يكون بينهم مشتبه بهم تورط في تحرشات جنسية. كما كشفت تحريات الشرطة المبدئية عن مفارقات فيما يتعلق بجنسيات المشتبه فى تورطهم فى أعمال فضيحة رأس السنة بكولونيا حيث ضمت إلى جانب الجنسيات العربية أمريكيين وألمانيين وإيرانيين. وأشار المتحدث باسم الشرطة الاتحادية إلى أن جنسيات طالبي اللجوء لم يتم التأكد منها بشكل قطعى حتى الأن ، فيما تضم قائمة المشتبه بهم تسعة جزائريين، وثمانية مغاربة، وأربعة سوريين، وخمسة إيرانيين، وعراقيا واحدا، وصربيا وأمريكيا إلى جانب ألمانيين.