قال طارق تهامى سكرتير عام مساعد حزب الوفد، إن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم الثلاثاء، حول استعداده للتخلى عن منصبه كرئيس للبلاد إذا رغب الشعب المصرى أجمع، بتعبيره: "لو عايزينى أمشى هامشى، من غير ماتنزلوا، بشرط أن تكونوا كلكوا عايزين"، يعد ردا على انتقادات جاءت من حلفاء فى 30 يونيو، ويعكس شعوره بأن هناك أخطاء يجب معالجتها. وقال تهامى، ل"بوابة الأهرام"، إن الرئيس تأثر بما حدث فى الفترة الأخيرة من تصعيد سواء من الشباب أو من بعض القوى، من انتقادات لبعض التصرفات التى قامت بها بعض الجهات، وارتبطت بحديث عن الرئيس شخصيا، بكونه رئيس الدولة. وأضاف تهامى، أن التغيير القادم لمصر سيكون بالانتخاب، موضحا أن فكرة عزل الرئيس لن تكون بهذه السهولة مرة ثانية، لعدة أسباب منها أن المصريين لم يعد لديهم الرغبة فى التغيير العنيف أو المفاجئ، لأن ما حدث فى 25 يناير، ثم 30 يونيو كان له أسباب متعلقة بأن الحاكم لم يكن يتحدث للشعب بلغة تتناسب معه. وتابع: "الرئيس المخلوع حسنى مبارك كان يتحدث عن الديمقراطية وانتخاباته كلها تزوير، وعن الاقتصاد باعتباره فى حالة نمو، رغم أنه كان يزيد الأغنياء غنى، والفقراء فقرا، أما الرئيس المعزول محمد مرسى، فكان يتحدث عن التكاتف، والواقع يقول إنه يخاطب أهله وعشيرته وجماعته". وأشار تهامى، إلى أن الأمر هنا مختلف بالنسبة للرئيس السيسى، ففى عهده لم تجر انتخابات مزورة، وفيما يتعلق بالاقتصاد فهو موروث، وليس هو صانعه، وبالتالى فهو غير مسئول عنه، لكنه يسعى لإصلاحه. ولفت تهامى، إلى أن الرئيس السيسى، ليس له جماعة أو حزب، وبالتالى فإن كل مقومات الثورة ليست موجودة الآن، وكلما يحاول بعض الناس الموجودة فى أوساط الرئيس تكرار نماذج سابقة، يعود هو شخصيا لإصلاحها مثل فكرة الحزب وصناعة حزب ولم تنجح، وكذلك محاولات لجعله رجل فئة بعينه ولم تنجح، وأخرى لصنع قطيعة ولم تحدث، وبالتالى ليس لديه الأسباب التى تصنع هذه الثورة. واختتم سكرتير عام مساعد حزب الوفد، تصريحاته، منوها إلى أن هذا كله لا يمنع أن هناك أخطاء، لكنها قابلة للإصلاح، قائلا: "أعتقد أن الرئيس السيسى، يستمع للنقد، بعكس سابقيه".