شهدت الساعات الماضية اشتعال الصراع بين جامعتى القاهرة والمصرية للتعليم الإلكترونى بسبب "فيلا الدقى"التى طالبت بها جامعة القاهرة كحق أصيل لها وفقا للعقد المبرم بين الطرفين من قبل، حيث شهد الاجتماع الذى عقد بمقر وزارة التعليم العالى، الدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالى والبحث العلمى والدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة والدكتور ياسر الدكرورى المكلف بتيسير الأعمال بالجامعة بسبب إنهاء هذه الأزمة ولم تسفر عن شيئ. وأكدت الجامعة الإلكترونية فى بيان صادر لها اليوم أنه أثناء اللقاء تحدث وزير التعليم العالي بطريقة غير لائقة وبصوت عال، مما ترتب عليه مطالبة رئيس الجامعة الإلكترونية للوزير بعدم الاستمرار بالتحدث بهذه الطريقة، وعلى أثر ذلك قام الوزير بإنهاء الاجتماع مباشرة. واتهم البيان الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة بإرسال سيارات (تحمل اسم جامعة القاهرة) محملة بأشخاص حاولوا اقتحام مقر الجامعة المصرية بالقوة، فقامت الجامعة المصرية للتعليم الإلكتروني بالاستغاثة بقسم شرطة الدقي، وتم تحرير محضر (رقم 7228/2015 إداري الدقي) بالواقعة. وتابعت الجامعة: عقب واقعة الوزير بساعات فوجئت الجامعة الإلكترونية أمس بتوافد عدد ضخم من الأشخاص مفتولي العضلات مستقلين عددًا من سيارات الميكروباص تحمل اسم جامعة القاهرة قاموا بمحاصرة مقر الجامعة المصرية من جميع الجهات ومحاولة اقتحامها بالقوة والسيطرة علي أبوابها، فأغلق مسئولو أمن الجامعة الإلكترونية جميع أبوابها. وأشار بيان الجامعة إلى أن الحصار استمر وبث الفزع نحو ست ساعات في محيط الجامعة التي تقع في نفس شارع قسم الدقي ولا تبعد عنه أكثر من دقيقة سيراً على الأقدام، هذا بالإضافة إلى تهديدهم المتواصل لموظفي الجامعة بالقفز فوق الأسوار لاقتحامها، ثم تسارعت الأحداث وتطور الأمر بإحضارهم جنازير بغرض منع خروج رئيس الجامعة وأعضاء هيئة التدريس وجميع العاملين بها، فاعترض أمن الإلكترونية محاولات إغلاق الجامعة بالجنازير، وتعرض عدد من العاملين بالإلكترونية لإصابات نتيجة هذا التعدي تم إثباتها بالتقارير الطبية الموثقة وتحرير محاضر رسمية بها. كما كشف مصدر مطلع بوزارة التعليم العالى فى تصريحات خاصة ل"بوابة الأهرام" حقيقة ما أثير فى الآونة الأخيرة، حيث أكد أن الوزارة ليست طرفًا في النزاع القائم، مشيرًا إلى أن الوزارة تنفذ قرار مجلس الوزراء. وأضاف المصدر أن الدكتور ياسر الدكرورى ليس رئيسًا للجامعة الإلكترونية، ولكنه قائم بالأعمال، وصلاحياته يستمدها من مجلس الأمناء، ولكن المجلس لم يجتمع منذ سنتين. وأوضح المصدر، أن"الدكتور ياسر افتعل المشكلات في اجتماع اليوم لغرض في نفسه". وتابع "بسبب افتعال المشكلات في الاجتماع أنهى وزير التعليم العالي اللقاء بعد أن كان بدأ هادئا وطالب بإنهاء الأزمة بدون مشكلات تنفيذًا لقرار الدولة من قبل مجلس الوزراء المكلف بصندوق تطوير التعليم والتابع له والمكون من 10 وزراء". وقال المصدر، "هذا قرار دولة .. إزاى يكون قرار دولة، ولم يتم تنفيذه وهذه هيبة دولة ولابد أن نحترم قراراتها". كان صندوق تطوير التعليم بمجلس الوزراء برئاسة المهندس شريف إسماعيل قد أقر أحقية جامعة القاهرة في المقر المؤقت الذي تشغله الجامعة المصرية للتعلم الإلكتروني منذ عام 2007 وعودة المقر مرة أخرى لجامعة القاهرة. كانت جامعة القاهرة قد سلمت المبنى الكائن فى 33 ش المساحة بالدقى بالكامل إلى الجامعة المصرية للتعليم الالكترونى بتاريخ 14/3/2007، وذلك لمدة لا تزيد عن خمس سنوات كمقر مؤقت وعلى أساس إعادة تأهيل المبنى على نفقة الجامعة المصرية للتعليم الإلكترونى وبدون أى مقابل آخر، وتسليمه لجامعة القاهرة فى 13/3/2012 وبشرط أن تتخذ الجامعة المصرية للتعليم الإلكترونى شكل الجامعة الأهلية. ولكن بعد انتهاء مدة الخمس سنوات رفضت الجامعة إعادة المبنى ما اضطر جامعة القاهرة للجوء للطرق القانونية لاسترداده مرة أخرى. كما كشف مصدر مطلع من وزارة التعليم العالى، أنه من المنتظر أن تشهد الساعات المقبلة جلسة بين المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء والدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالى والبحث العلمى لحسم هذه القضية بعد النزاع الذى حدث بين جامعتى القاهرة والإلكترونية.