أعلن وزير الدفاع الفرنسي جون إيف لودريان، أن فرنسا شنت غارات جديدة أمس واليوم الثلاثاء على مركز للمحروقات في شرق سوريا، تابع لتنظيم داعش الإرهابي وذلك بعد عملية مماثلة قام بها الجيش الفرنسي الأحد في نفس المنطقة القريبة من الحدود العراقية. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء وزير الدفاع الفرنسي على هامش مشاركته في منتدى داكار حول الأمن في إفريقيا. وأفادت مصادر مقربة من وزير الدفاع، أن طائرتين "ميراج 2000" انطلقت من قاعدتها الجوية بالأردن و أصابت المنشآت المستهدفة . وأضافت المصادر، أن فرنسا توسع نطاق ضرباتها على أساس المعلومات الاستخباراتية التي جمعتها عن طريق رحلات الاستطلاع الجوية التي نفذتها أخيرا. نافيا حصول أي تغير في الاستراتيجية الفرنسية في سوريا. وأوضحت، أن الغارات الفرنسية تستهدف المراكز التي تأوي مقاتلين يتم إعدادهم لشن هجمات في أوروبا، وكذلك المواقع التي تجلب موارد مالية للتنظيم الإرهابي. وشددت المصادر على أن فرنسا تحدد بنفسها المواقع التي تستهدفها في سوريا وعلى أنها ستواصل جمع المعلومات الاستخباراتية، وضرب كل الأهداف التي من شأنها إضعاف داعش. وفي هذا السياق، قررت فرنسا نشر حاملة الطائرات الفرنسية "شارل دى جول" في المنطقة قريبا لتعزيز قدراتها العسكرية، وذلك إلى جانب مقاتلاتها المتمركزة في الإمارات و الأردن.