أدانت جامعة الدول العربية التصعيد الخطير لانتهاكات المستوطنين المتطرفين ،وعدوانهم على الفلسطينيين، وممتلكاتهم في عموم الأراضي الفلسطينيةالمحتلة ،التي تتمم،تحت أنظار ،وحماية مباشرة من سلطات الاحتلال الإسرائيلى ، معتبرة أن هذه الانتهاكات تؤكد السياسة الإسرائيلية الممنهجة ،التي تستهدف إفراغ الأراضي الفلسطينيةالمحتلة من أهلها. واتهمت الجامعة- في بيان أصدره قطاع فلسطين والاراضي العربية المحتلة اليوم الثلاثاء، بعد يوم واحد من استشهاد المواطنة الفلسطينية رهام دوابشة، البالغة من العمر 27 عاما، من قرية (دوما) ، جنوب نابلس ، متأثرة بجروحها البالغة التي أصيبت بها، جراء إقدام مستوطنين متطرفين على حرق منزل عائلتها في نهاية يوليو الماضي - سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالتستر على هؤلاء المجرمين، والتلكؤ عمدًا في تسليم الجناة منهم، وتقديمهم إلى القضاء، لينالوا عقابهم على الجرائم التي يقترفونها بحق الفلسطينيين، وممتلكاتهم. واعتبر البيان هذه السياسات أنها تتوافق مع التستر على جرائم المستوطنين، حيث تشهد عموم الأراضي الفلسطينيةالمحتلة تصعيدًا خطيرًا يتجسد في استمرار تنفيذ مشاريع استيطانية جديدة في الضفة الغربيةالمحتلة، بما فيها القدس ،فضلاً عن إصدار أوامر هدم جديدة لمنازل فلسطينية، علاوة على ممارسة المزيد من الضغط على أهل مدينة القدسالمحتلة. وأشار البيان الى إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين المتطرفين عندما يقومون بهذه الأعمال فإنما يزرعون الإرهاب المنظم، الذي تنتهجه إسرائيل (السلطة القائمة بالاحتلال) ، لكنه لن يثير إلا الاستهجان ،والكراهية التي ستقود المنطقة إلى المزيد من المآسي والتدمير. وحذر البيان المجتمع الدولي من استمرار عدم إخضاع إسرائيل (السلطة القائمة بالاحتلال) لذات المعايير، التي تطبق على الدول المخالفة للقانون الدولي، مما يدفعها للتمادى في عدوانها على الشعب الفلسطيني ،كدولة فوق القانون، وفوق قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة بإنهاء الاحتلال، و يسمح لها ما لا يسمح لغيرها من الدول، ويجعلها تمضي قدمًا في غيها، من خلال استمرارها بارتكاب المزيد من المجازر، والجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني. وطالب البيان جميع المنظمات الدولية المعنية بإلزام إسرائيل تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ،ومبادئ القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني ، ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم، وتوقيع العقاب عليهم ،وتحميل إسرائيل المسئولية الكاملة عن هذه الجرائم، وعدم الإفلات من العقاب.