د.بركات الفرا سفير فلسطين بالقاهرة طالب د.بركات الفرا، سفير فلسطين بالقاهرة ومندوبها لدى الجامعة العربية، المجتمع الدولي وفي مقدمته الأممالمتحدة ومجلس الأمن واللجنة الرباعية الدولية بالتدخل لوضع حد لتمادي إسرائيل، وضمان وقف عدوانها بحق المقدسات والممتلكات الفلسطينية في القدس وعموم الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، مؤكدًا أن السياسة العدوانية الإسرائيلية تهدد الأمن والسلام الدوليين، معربًا عن سخطه الشديد على الإجراءات التعسفية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. وأدان السفير الفرا، في تصريح للصحفيين اليوم "الأربعاء"، إنفلات قطعان المستوطنين وتجريف عشرات الدونمات واقتلاع مئات أشجار الزيتون خلال الساعات القليلة الماضية قرب نابلس في الضفة الغربية. كما ندد بالمخطط الاستعماري الإسرائيلي الجديد، الذي سيتم بموجبه إقامة مزيد من الأنفاق أسفل المسجد الأقصى بغية ربط ما يسمى بالحي اليهودي من ساحة البراق، وكذلك ربط عدد من البؤر الاستيطانية المقامة على حساب الممتلكات الفلسطينية في البلدة القديمة من القدس. وأكد الفرا أن إسرائيل تقابل اليد الفلسطينية الممدودة للسلام، وكذلك المساعي الدولي لإيجاد تسوية في المنطقة تنهي الصراع القائم، بمزيد من التهويد والقتل والتدمير والاستيطان، ما يثبت بأن إسرائيل تواصل غيها وعدوانها، وتنفيذ سياسة حكومتها المتطرفة. وأضاف: ما يجري في القدس ونابلس اليوم من عدوان احتلالي خطير يثبت مجددًا أن دولة الاحتلال غير معنية بإنجاح مساعي إحلال السلام. وطالب قائلاً: أن الرد المنطقي والطبيعي على السياسة الإسرائيلية يتمثل برفع التغطية عنها، وعدم التعامل معها على أنها فوق القانون أو فوق المساءلة. ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية متمسكة بالسلام، ولكن العادل والشامل الذي يعيد الحقوق الثابتة لشعبنا، ومهما بلغت السياسة الإسرائيلية من القسوة والعنصرية لن تهيب الشعب الفلسطيني الذي أثبتت للعالم بأنه قادر على التضحية والعطاء والصمود. من جانبها، أدانت لجنة القدس باتحاد الأطباء العرب قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلى بهدم عشرات المقابر في مقبرة مأمن الله بالقدس، والتي تضم رفات مجموعة من صحابة النبي عليه الصلاة والسلام، بالإضافة إلى شخصيات دينية بارزة بدعوة تشييد متحف للتسامح بذات المكان. وحذرت اللجنة فى بيان لها اليوم "الأربعاء"، من سياسات الاحتلال التدميرية التي تستهدف المقدسات الإسلامية بالقدس في إطار مخططاتها التهويدية للمدينة محملة المنظمات والهيئات الدولية وعلى رأسها اليونسكو مسؤولية الجرائم التي تستبيح مقدسات المسلمين وحرماتهم. ودعت اللجنة الدول العربية والإسلامية شعوبًا وحكومات لمواجهة تلك المخططات بالدفاع عن المقدسات. وكانت جرافات الاحتلال قد قامت بتجريف وإزالة أكثر من 200 قبر من مقبرة مأمن الله في القدس، والتي تعد أكبر مقبرة إسلامية في القدس دفن فيها عدد من صحابة رسول الله، والعلماء والشهداء والفقهاء وعموم أهل القدس.