طالب الدكتور بركات الفرا مندوب فلسطين لدى جامعة الدول العربية، تطبيق قرار مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين الذى ينص على تكليف المجلس المجموعة العربية لدى الأممالمتحدة فى نيويورك، بطلب جلسة خاصة وعاجلة للجمعية العامة للأمم المتحدة لوضع حد لاعتداءات إسرائيل على المسجد الأقصى. وأكد الفرا على ضرورة وضع آليات لمتابعة تنفيذ قرارات المؤسسات الدولية التى يتم اتخاذها بحق اسرائيل، وضمان إلزامها بتطبيق هذه القرارات، مذكّرا بأنه منذ احتلال إسرائيل لبقية الأراضى الفلسطينية عام 1967، أصدر مجلس الأمن والجمعية العامة، والمؤسسات الدولية الأخرى عشرات القرارات، ولكنها بقيت حبرا على ورق، وما زالت تنتظر قوة تدعم تطبيقها على الأرض. وأضاف أن هناك خطة إسرائيلية تستهدف اغتصاب الحرم القدسى، وإقامة الهيكل المزعوم، وهذا يتطلب إجراءات عملية لوقف هذا المخطط، وبخاصة من الدول العربية، والإسلامية والعالم أجمع، ونحن ننظر للجنة الرباعية الدولية ومجلس الأمن ليقول كلمته بهذا الشأن دون انحياز للاحتلال الغاشم. وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس، تجرى اتصالات بصورة مستمرة مع مختلف الأطراف الدولية والإقليمية والعربية لحثها على التدخل لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية. وشدد على فشل الاحتلال الإسرائيلى بما يخص تاريخ وتراث مدينة القدسالمحتلة وبلدتها القديمة، ومنطقة الحرم القدسى الشريف، لافتا إلى أن جميع خبراء الآثار الإسرائيليين، والذين تم جلبهم من الخارج، لم يتمكنوا من إثبات أى حق لليهود فى هذا المكان المقدس. وأكد الفرا أن الشجب والتنديد للممارسات الإسرائيلية لم يعد كافيا، فمهما كانت البيانات معبرة وبليغة لا تحمى القدس، وما يحميها هى المواقف العملية، وأضعف الإيمان بأن ينقل هذا الموضوع الخطير لمجلس الأمن الدولى، ومختلف المؤسسات الأممية الأخرى. وحث منظمة المؤتمر الإسلامى للقيام بواجبها تجاه ما يجرى فى القدس، وتطرق إلى أهمية المؤتمر الذى سيعقد بمدينة الرباط المغربية، تحت رعاية الملك محمد السادس، وبمشاركة لجنة القدس ومؤسسة الشهيد ياسر عرفات، وبحضور الرئيس محمود عباس، وأمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى.
