ردد آلاف من أهالى قرية "المناوفة" بمحافظة كفرالشيخ، اليوم الجمعة، هتافات ضد الإرهاب وجماعة "الإخوان"، صاحبتها زغاريد النساء، أثناء تشييع جثمان الشهيد حمادة عبد الباسط محمد أبو سعيد (21 عاما)، أحد شهداء مدرعة رفح. وقد خرجت جنازة الشهيد من مسجد "الرحمة" بالمناوفة، بعد أداء صلاتى الجمعة والجنازة، وردد المشاركون في تشييع الجنازة هتافات منها؛ "لا إله إلا الله.. الإرهاب عدو الله"، "يا شهيد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح". وقال عبد الباسط محمد (43 عاما)، والد الشهيد، إنه يحتسب ابنه عند الله فداء لمصر، ومؤكدًا أن آخر مكالمة كانت معه بالأمس قال له خلالها؛ "اغلق الخط وسأكلمك بعد نصف ساعة"، ولم يكلمني بعدها. وأضاف والد الشهيد؛ "عرفت خبر استشهاده عن طريق مكالمة من أحد الضباط بكتيبته، بعد أن ذكرنى بحديث لرسول الله، وقال احتسب ابنك عند الله شهيدا. وطالب والده من الرئيس السيسى بالقصاص من القتلة، مشيرًا إلى أن ابنه كان مرتبطًا بإحدى فتيات القرية، وكان مقررًا زواجه فى شهر مارس القادم. وبصوت باك قالت "سمر"، خطيبة الشهيد؛ "ربنا يحرق قلبهم زى ما حرقوا قلبى عليه"، ولم تتمالك نفسها من البكاء. بينما عزة السيد عفيفى (45 عاما)، والدة الشهيد، قالت: "آخر مرة تحدث معى كان يوم الأربعاء الماضى، وأوصانى على والده وشقيقه". فيما طالب أهالى القرية من المشيعين بالقصاص للشهداء من القتلة، والقضاء على البؤر الإرهابية، كما طالبوا بإطلاق اسمه على إحدى مدارس القرية تخليدا لذكراه، كما طالبوا بتوفير فرصة عمل لوالده أو أخوه "ياسر"، نظرا لأن أهل الشهيد لا يملكون شيئا من حطام الدنيا، والوالد يعمل أجيرا باليومية. كان انفجار قد وقع مساء أمس الخميس، استهدف إحدى المدرعات العسكرية بالقرب من كمين "المهدبة" جنوب رفح، واستشهد في الحادث 4 جنود وضابط بالقوات المسلحة. لمزيد من التفاصيل إقرأ أيضًا :