قال الشاعر زين العابدين فؤاد، إن قصيدة النثر لعبت دورًا مهمًا في مسيرة الشعر المصري، وأتاحت حرية التعبير للشاعر بكامل الإمكانيات، مضيفًا أن الشاعر عاطف عبدالعزيز –مثلا- خلق صورًا مبتكرة في الشعر النثري الفصيح، كما أن الشاعرة أمينة عبدالله مجددة في الشعر النثري العامي. وأضاف فؤاد في تصريحات ل"بوابة الأهرام"، على هامش مناقشة ديوانه" قهوة الصحبجية" بمعرض القاهرة الدولي ال46 للكتاب اليوم الثلاثاء، أنه لا يتفق مع الرأي القائل إن قصيدة النثر تتعلق بالنخبة فقط، مشيرًا إلى أن أي قصيدة يمكن أن توجه للنخبة ويمكن أن توجه للعامة وذلك بحسب رؤية وأدوات الشاعر. من جهة أخرى، أشاد زين العابدين بإنتاج الشعراء الشباب، مؤكدًا أن شاعرا مثل مصطفى إبراهيم يمثل طفرة في شعر الشعراء الشباب، وكتب نصوصًا فاتنه. من جهته قال الدكتور هيثم الحاج علي، نائب رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، إن قصيدة العامية المصرية بدأت تضع نفسها على خارطة الإبداع العربي باعتبارها متفردة عن دونها من ألوان القصائد العربية، مشيرًا إلى أنها أحيت الأمل في نفوس الثوار في ميادين الثورة. وقال خلال مشاركته، في ندوة لمناقشة ديوان "قهوة الصحبجية"، بقاعة ضيف الشرف بمعرض القاهرة للكتاب، إن زين العابدين فؤاد يعد فارسًا من فرسان العامية المصرية الذي استطاع أن يضيف و يثري القصيدة العامية المصرية . فيما استعرض الشاعر محمود الشاذلي ملامح من مشوار زين العابدين فؤاد الشعري، لافتًا إلى أن الشاعر بدأ في أوائل الستينيات قبل أن يكمل العشرين من عمره، حيث كتب قصائد غنية متفردة وأعاد استخدام المفردات التي اُستهلكت من جديد ، مضيفًا أنه وضع نفسه في صفوف كبار الشعراء من بعد ال20 . وأضاف أن زين العابدين فؤاد شعره كائن حي له رئتان يتنفس بهما، وله عينان يرى بهما دروبه ومسالكه وهي الأمل والتفاؤل. فيما أكد الناقد الدكتور محمد بدوي أن الشعر أكثر الفنون نميمة عن التراث، لافتًا إلى أن مفهوم الثورة في شعر زين العابدين بدأت تتجلي بشكل كبير بعد ثورة 25 يناير2011، فكتب نصوصًا عن الشهيد والسجين وفضاء الميادين. وأشار إلى أن اللغة في نصوص زين العابدين تتخلص من طبقيتها، كما أنه اعتنق أيدولوجية الأمل التي صورها في قصائده، كما صنفه بأنه شاعر رومانتيكي ثوري. لمزيد من التفاصيل إقرأ أيضًا :