أعرب عدد من القوى السياسية عن استنكارها لإعلان برلمان الاتحاد الأوروبي عن مقاطعته لمتابعة ومراقبة الانتخابات البرلمانية المقبلة، واعتبرت أنها مناورة لعدم الاعتراف بنتائج الانتخابات. وأضافوا أنهم يرون مصر بعيون جماعة الإخوان، وليست بعيون محايدة، لكنها أكدت فى الوقت نفسه مواصلة مصر فى استكمال الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق. من جهته اعتبر الدكتور صلاح حسب الله نائب رئيس حزب المؤتمر، أن قرار البرلمان الأوروبى الامتناع عن متابعة الانتخابات البرلمانية مسألة تخصهم، قائلا: "مصر مستمرة فى بناء دولة ديمقراطية حديثة واستكمال الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق". وأضاف حسب الله، ل"بوابة الأهرام": "نرحب بالبرلمان الأوروبى وبأى دولة ترسل بعثتها لمراقبة الانتخابات البرلمانية أىا كان حجم هذه البعثة"، قائلاً: "ما ألمسه من تصريحات البرلمان الأوروبى أن هناك تشكيكًا فى نزاهة الانتخابات البرلمانية، رغم عدم الإعلان عن فتح باب الترشح حتى هذه اللحظة، فضلاًعن أن كل الإجراءات التى أعلنتها اللجنة العليا للانتخابات تتسم بالقانونية والوضوح. وأشار حسب الله، إلى أن بعض المسئولين بالبرلمان الأوروبى وبمجلس النواب يرون مصر بعيون جماعة الإخوان، وليست بعيون محايدة لا ترغب فى أن ترى الواقع الذى تعيشه مصر. من جانبه وصف الدكتور رفعت السعيد رئيس المجلس الإستشارى لحزب التجمع، تصريحات البرلمان الأوروبى، أنها مناورة لعدم الاعتراف بنتائج الانتخابات البرلمانية، قائلاً :"إن الأوروبيين يتبعون خطى الأمريكان، مثلما قام به مركز كارتر"، مضيفا :"مراقبتهم للانتخابات دائما مشكوك فيه". بحسب قوله. بدوره أكد الدكتور شعبان عبد العليم الأمين العام المساعد لحزب النور، أن مقاطعة البرلمان الأوروبى لمراقبة الانتخابات أمر غير مفهوم، وأضاف أنه يجب على البرلمان أن يوضح إما أنه سيقوم بمراقبة الانتخابات، وبالتالى سيشهد على نزاهة الانتخابات أو عدم شفافيتها أو أن يعلن عن تحفظاته. قال بهجت الحسامى المتحدث الرسمى باسم حزب الوفد، إن الحزب يسير بخطى ثابتة لاستكمال الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق المتمثل فى انتخابات مجلس النواب، وأنه يجب ألا نتوقف عند رأى البرلمان الأوروبى أو تعليق الأمريكان، مشيرًا إلى أن كل دولة لها معتقداتها وثوابتها الوطنية التى لا ترغب فى أن يعتدى أى طرف عليها. أضاف الحسامى، ل"بوابة الأهرام": "إذا كان البرلمان الأوروبى لا يرغب فى إرسال بعثة لمراقبة الانتخابات البرلمانية فهذا شأنهم، وما يهمنا هو إجراء الانتخابات البرلمانية بشكل يجعل الشعب المصرى يحكم على نزاهتها، وليس التشكيك فيها من قبل أى طرف خارجى".