طالبت الدكتورة منى زهير الشايب مدرس الآثار بقسم الآثار المصرية بكلية الآثار جامعة القاهرة، وكريمة العالم المصرى زهير الشايب مترجم كتاب وصف مصر بإعادة طباعته خاصة المجلدات من الأول حتى الرابع، والتى نفدت تمامًا من الأسواق، وهناك طلب شديد عليها بكل المكتبات. وأشارت الشايب،اليوم الأحد، إلى أن طباعة المجلدات توقفت تمامًا منذ تسلم الهيئة المصرية العامة للكتاب عام 2002 وطباعة 50 ألف نسخة ل37 مجلدًا منوهًة بمجهودات والدها فى ترجمة كتاب وصف مصر منذ أوائل السبعينيات وحتى عام 1982، وهو الكتاب الذى يعتبر أكبر موسوعة علمية لا مثيل لها فى العالم، يضم دراسات 1700 عالم فرنسى فى تخصصات مختلفة تعرضت معظمها للأوبئة وتجارب معملية على أنفسهم أدت للوفاة، واستغرق العمل 20 عامًا منها ثلاثة أعوام بمصر و17 عامًا بفرنسا حتى موافقة ملك فرنسا على طباعته بالمطبعة الإمبراطورية. من جانبه، قال خبير الآثار الدكتور عبدالرحيم ريحان مقرر إعلام المؤتمر الدولى الأول "مصر ودول البحر المتوسط عبر العصور" الذى اختتم أعماله أمس بكلية الآثار جامعة القاهرة إن إنجلترا بعد انتصارها على الفرنسيين فى مصر فى موقعة أبى قير البحرية عام 1801 حاولت منع العلماء الفرنسيين من الخروج بأبحاثهم من مصر، واشترطت تسليمهم الأبحاث للخروج آمنين بما تبقى من أسطولهم. وأضاف ريحان، أن العلماء الفرنسيين هددوا بإلقاء الأبحاث فى البحر، فسمحت لهم إنجلترا بالخروج بأبحاثهم، مؤكدًا أن كتاب "وصف مصر" يتضمن آثار مصر فى كل عصورها التاريخية، بل ويسجل مواقع أثرية أندثرت حاليًا مثل معبد إسنا الصغير لخنوم، ومنطقة بحيرة الأزبكية، التى كان يقام بها فى العصر الإسلامي احتفالات سنوية بعيد فيضان النيل، وكانت متنزها للمصريين، وكذلك منطقة سوق السلاح بمنطقة قلعة صلاح الدين. وأضاف ريحان أن الكتاب سجل أيضا الحرف والصناعات بالقاهرة وصعيد ودلتا مصر، وطرق الرى القديمة والفنون والموسيقى، كما ضمت أجزاء من الكتاب التاريخ الطبيعى، وشمل عالم الحيوان والصخور والمعادن وعالم البحار.