كشف علاء عوض رئيس جهاز الإحصاء المركزى الفلسطينى عن أن البناء الاستيطانى فى الأراضى الفلسطينية ازداد بمقدار 4 مرات خلال العام الماضى مقارنة مع العام 2009. وقال عوض -فى تقرير اليوم الثلاثاء بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين ليوم الأرض- إن حوالى 11.5 مليون نسمة يعيشون على أرض فلسطين التى تقدر مساحتها بحوالى 27.000 كم مربع ويشكل اليهود فيها ما نسبته 49.4% من مجموع السكان ويستغلون أكثر من 85% من المساحة الكلية للأراضى، مشيرا إلى أن جدار الضم والتوسع يعزل ويصادر نحو 13% من مساحة الضفة الغربية. وأوضح التقرير أن معظم أراضى فلسطين عبارة عن أراض مفتوحة تقع تحت سيطرة الجيش الإسرائيلى فقد شكلت مساحة الأراضى المزروعة ما نسبته 20%، بينما شكلت مساحة الغابات والأحراش ما نسبته 9%، وشكلت الأراضى المبنية حوالى 5.7%. وأضاف أن عدد المواقع الاستيطانية والقواعد العسكرية الإسرائيلية المقامة حتى نهاية العام 2010 فى الضفة الغربية بلغت 470 موقعا، إذ شهد العام 2010 إقامة 7 بؤر استيطانية جديدة وتوسيع ما يقارب من 141 موقعا ويتركز وجود المستوطنات فى محافظة القدس من حيث عدد المستوطنات والمستوطنين والمساحة المبنية. وذكر جهاز الإحصاء الفلسطينى، فى تقريره، أن محافظة القدس تشكل ما نسبته 23.7% من مجموع الأراضى المبنية فى المستوطنات الإسرائيلية... ويتضح من البيانات أن نحو 51% من المستوطنين يسكنون فى محافظة القدس وتشكل نسبة المستوطنين إلى الفلسطينيين فى الضفة الغربية حوالى 21 مستوطنا مقابل كل 100 فلسطينى، فى حين بلغت أعلاها فى محافظة القدس حوالى 71 مستوطنا مقابل كل 100 فلسطينى. وأشار تقرير جهاز الإحصاء إلى تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية فى القدس ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم خلال عام 2010 فى محافظة القدس، مشيرا إلى أن الاحتلال صادر نحو 1.496 دونم لصالح الجدار وتوسيع المستوطنات وتم إصدار حوالى ألفى قرار بإخلاء مساكن تمهيدا لهدمها كما هو الحال فى حى البستان بسلوان وشعفاط وغيرها خلال العام قبل الماضى وقد تم هدم 31 مسكنا فى عام 2010 كان يسكنها 224 مواطنا فلسطينيا. ويحيى الفلسطينيون غدا الأربعاء ذكرى يوم الأرض عندما انتفض فلسطينيو 1948 فى الثلاثين من مارس عام 1976 فى وجه الاحتلال الإسرائيلى وسياساته الاستيطانية وكان إعلان الاحتلال عن مصادرة 21 ألف دونم من أراضى الجليل والمثلث والنقب بمثابة شرارة الهبة الجماهيرية التى قمعها الاحتلال ما أدى إلى استشهاد 6 من الشبان الفلسطينيين.