دعا الدكتور ناصر القدوة، ممثل الأمين العام الخاص بليبيا، إلى ضرورة توفير دعم وإسناد حقيقي من قبل الدول العربية والمجتمع الدولي لتمكين ليبيا من الخروج من الوضع الحالي على أن يكون ذلك متسقا مع ما يريده الليبيون أنفسهم وما يمكن أن يتوافقوا عليه. وقال في تقرير له استعرضه أمام الدورة ال142 لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية مساء اليوم حول الأوضاع في ليبيا من جوانبها الأمنية والمؤسساتيه والصراعات الراهنة وأفكاره حول الحل الممكن والدور العربي والدولي اللازم في مجال الدعم والإسناد، إنه من الضروري حث الليبيين على تجاوز حساسيات معينة نظرا لخطورة الأوضاع والحاح الظروف القائمة. ودعا القدوة الدول العربية لمساعدة ليبيا في البحث عن حل سياسي للأزمة الراهنة والمساعدة في تنفيذه، يرتكز على وقف إراقة الدماء والتوصل لوقف لإطلاق النار بخاصة في المدن الكبرى ونزع السلاح أو على الأقل السيطرة عليه، ودعم مجلس النواب المنتخب شرعيا ومساعدته على القيام بمهامه للمحافظة على قدر من وجود الدولة ومؤسساتها. واستبعد القدوة إمكانية التدخل الدولي لإنقاذ الوضع في ليبيا، وقال: يبدو أن المجتمع الدولي لا يمكن أن يمضي في هذا التدخل، كما أن الجانب الليبيي لا يمكن أن يقبل بتدخل يحاول أن يفرض أي شيء على الشعب الليبي أو أن يكون لصالح أحد أطراف النزاع. وشدد القدوة على ضرورة اعتماد مقاربة شاملة تعالج مختلف جواب الأزمة الليبية تستند أيضا إلى توافق الدول المنغمسة في الشأن الليبي والمعنية به وجهدها المشترك.