حثت منظمة التربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) التابعة للأمم المتحدة والمعنية بالتراث الثقافي العالمي جميع الأطراف في ليبيا على الحفاظ على الكنوز الأثرية للبلاد بما في ذلك المستعمرة اليونانية السابقة (سيرين) والمعروفة حاليا باسم مدينة قورينا ومعبد ابوللو الموجود بها. ونهب لصوص قطعا من المتحف المصري في القاهرة خلال ثورة قامت في وقت سابق من هذا العام، مما دفع اليونسكو لإصدار مناشدات مماثلة لحماية الكنوز الأثرية في شمال إفريقيا. وقالت ايرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو، التي تتخذ من باريس مقرا في بيان يوم الأربعاء "من منظور التراث الثقافي فإن ليبيا ذات أهمية كبرى للإنسانية كلها". وقال فرانسيسكو باندارين مساعد المديرة العامة لليونسكو لشئون الثقافة لرويترز إنه رغم عدم ورود تقارير بعد بوقوع أضرار إلا أن هناك قلقًا خاصًا بشأن ثلاثة مواقع على الأقل بسبب قربها من طرابلس ومناطق استراتيجية أخرى. ومن بين خمسة مواقع ليبية تضعها اليونسكو على قائمة التراث العالمي سلط الضوء على موقع لبدة الروماني الأثري والموقع التجاري الفينيقي في صبراتة الذي يبعد 130 كيلومترا غربي العاصمة الليبية طرابلس. ومن بين المواقع الأخرى مدينة قورينا القديمة التي قدمها في الماضى القائد الروماني مارك انطونيو هدية إلى ملكة مصر كليوباترا، والتي تقع قبالة البحر المتوسط إلى الشرق من مدينة بنغازي معقل المعارضين الذين يتحدون حكم الزعيم الليبي معمر القذافي المستمر منذ أكثر من أربعة عقود. وناشدت بوكوفا الليبيين والقوات الدولية المشتركة، التي تشن غارات جوية على القذافي احترام اتفاقية لاهاي الموقعة عام 1954 بشأن حماية المواقع الثقافية في أوقات الحروب. وليبيا ليست طرفًا في الاتفاق الذي وضع لتجنب تكرار ما وقع إبان الحرب العالمية الثانية من تدمير لمواقع مثل دريسدن في ألمانيا.