قالت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" ان كنوز ليبيا القديمة سلمت حتى الآن على نحو كبير من الحرب الاهلية لكن مع موت معمر القذافي يمكن ان تكون عرضة للخطر من قبل السارقين. حذرت المديرة العامة لليونسكو -ايرينا بوكوفا- في مؤتمر حول حماية التراث الثقافي الليبي الوفود من ان موت معمر القذافي يمكن ان يكون نذير خطر للكنوز الليبية مثلما اختفت آلاف القطع التاريخية بعد سقوط صدام حسين في العراق، وقالت "نعرف تمامًا انه في فترة عدم الاستقرار الضخم فإن المواقع مهددة بصورة اكبر للنهب" واضافت ان اليونسكو نبهت الدول المجاورة بالحذر من التهريب غير الشرعي. يشار إلى أن ليبيا غنية بالتراث الذي يشتمل على خمسة مواقع مدرجة ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي مثل البقايا الرومانية وموقع لبدة الاثري "لبتس ماجنا" "لبدة الكبرى" وموقع سبراطة الاثري الذي كان مركزا تجاريا فينيقيا، وحتى الآن فان ليبيا شهدت عملية سرقة كبرى واحدة فقط وهي سرقة مجموعة تتألف من 8000 عملة معدنية وتحف ثمينة اخرى وتصف بوكوفا اختفاءها بأنه كارثة طبيعية. يذكر أنه تمت سرقة آلاف القطع التاريخية في العراق بعدما استولت القوات الامريكية على بغداد في 2003 وتمت استعادة بعضها فيما بعد بمساعدة الشرطة الدولية -الانتربول.