أكد عدد من منتجى ومصدرى الحاصلات الزراعية والصناعات الغذائية أن فتح روسيا أسواقها أمام المنتجات المصرية يعد فرصة كبيرة، وأن هناك العديد من العقبات فى التصدير للجانب الروسى يجب حلها من جانب الحكومة المصرية. وقال المهندس على عيسى، رئيس المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، إن قرار الجانب الروسى بفتح أسواقه أمام المنتجات الزراعية المصرية يمثل فرصة كبيرة لزيادة حجم وقيمة الصادرات المصرية إلى السوق الروسى، لافتًا إلى أن المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية سيعقد عددا من الاجتماعات لدراسة احتياجات السوق الروسية من السلع التى يمكن لمصر توفيرها والعمل على أن تكون مصر هى البديل لتوفير العجز من تلك السلع. وطالب الحكومة بضرورة دراسة تحسين المعاملة الجمركية للسلع المصرية فى الموانئ الروسية، وكذا بحث إنشاء خط كارجو مباشر لنقل المنتجات ما بين القاهرة وموسكو، وذلك لتسهيل نقل المنتجات فى أسرع وقت ممكن، مشيرًا إلى أن المجلس سيقوم بالاتصال بكبريات سلاسل المحلات الروسية التى يتم حاليًا توريد منتجات الحاصلات الزراعية إليها للترويج للمنتجات الغذائية المصرية. كما أشار المهندس محمد شكري، رئيس غرفة الصناعات الغذائية، إلى أهمية التنسيق ما بين الحكومة والقطاع الخاص المصري لإيجاد سياسة عامة تسمح بزيادة حجم الصادرات إلى السوق الروسية مع التركيز على ضرورة التدخل لحل المشكلات التي تقف حائلا أمام دخول المنتجات الغذائية المصرية إلى السوق الروسية بسبب التشدد في تطبيق بعض الاشتراطات والمعايير والتي تتطلب أحيانا دخول المنتجات المصرية إلي السوق الروسية عبر دول أخرى. وأضاف أن المنتجين المصريين حريصون على الاستفادة من هذه الفرصة، حيث إن السوق الروسي سوق كبير ولا يقتصر فقط على روسيا الاتحادية إنما يمتد إلى أسواق مجاورة أخرى مثل كازاخستان وبيلا روسيا. وأضاف المهندس منير مسعود، وكيل المجلس التصديرى للصناعات الغذائية، أن حل مشاكل النقل واللوجيستيات ما بين القاهرة وموسكو يمثل حجر الزاوية لانسياب حركة التجارة ما بين البلدين، حيث يوجد ميناءان فقط لاستقبال المنتجات المصرية إلى السوق الروسى ولا يتم الاستفادة إلا بميناء واحد هو الأقرب للمنتجات المصرية، لذا فلابد من تسهيل عملية نقل المنتجات، بخاصة أن السلع الغذائية والحاصلات الزراعية من السلع التى تتطلب معاملة خاصة فى الموانئ من حيث توفر الثلاجات والبرادات للحفاظ على صلاحية هذه المنتجات المصدرة.