أعلن "منير فخرى عبد النور" وزير "الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة" أنه سيقوم بزيارة للعاصمة الروسية "موسكو" مطلع شهر سبتمبر المقبل على رأس وفد من رجال الأعمال والمصدرين المصريين لبحث تلبية احتياجات السوق الروسى من المنتجات المصرية خاصة الحاصلات الزراعية والصناعات الغذائية, وذلك بعد إعلان الحكومة الروسية عن رغبتها فى التوسع فى استيراد احتياجاتها الغذائية من "مصر" وعدد من الدول ومنها "المغرب" و"الصين". وقال الوزير خلال لقائه بعدد من منتجى ومصدرى الحاصلات الزراعية والصناعات الغذائية أن "مصر" تمتلك ميزات تنافسية كبيرة فى هذه المنتجات والتى يجرى تصديرها بالفعل خاصة الحاصلات الزراعية مثل البطاطس والبرتقال والعنب والرمان والبصل حيث بلغت صادرات "مصر" من هذه الحاصلات إلى السوق الروسى حوالى 627 ألف طن خلال الموسم الماضى، مؤكداً على ضرورة استيفاء المنتجات المصرية لكافة الاشتراطات الصحية ومعايير الجودة المعتمدة فى السوق الروسى. وأشار إلى أنه يجب الاستفادة من هذه الفرصة في زيادة تواجد المنتجات المصرية في السوق الروسي خاصة في ظل النتائج الإيجابية المتوقعة لزيارة الرئيس "عبد الفتاح السيسي" ل"موسكو" والتي تبدأ بعد غد الثلاثاء, حيث من المتوقع أن تسهم هذه الزيارة في فتح مجالات أكبر أمام المنتجات المصرية للتواجد في السوق الروسي إلى جانب المساهمة في الإسراع في بدء مفاوضات منطقة التجارة الحرة بين "مصر" ودول "الاتحاد الاقتصادي الأوروأسيوي", والتي تضم كل من "روسيا الاتحادية" و"بيلاروسيا" و"كازاخستان" بالإضافة إلى "أرمينيا". وأضاف الوزير أنه سيفتتح خلال زيارته ل"روسيا" الجناح المصرى ب"معرض موسكو الدولى للأغذية", والذى من المقرر عقده خلال الفترة من 15-18 سبتمبر المقبل بمشاركة 48 شركة مصرية, منها 31 شركة فى مجال الحاصلات الزراعية و17 شركة فى مجال الصناعات الغذائية، مشيراً إلى أن الوزارة ستسعى جاهدة لحل كافة المشكلات العالقة والتى تحول دون زيادة تدفق التجارة بين البلدين وكذا تسهيل مشاركة المنتجات المصرية فى المعارض الروسية وذلك من خلال التنسيق مع كل من السفارة المصرية ومكتب التمثيل التجارى ب"موسكو". وأوضح "عبد النور" أن المنتجين والمصدرين المصريين عبروا خلال الاجتماع عن استعدادهم لتوجيه أكبر قدر ممكن من منتجاتهم إلى السوق الروسى لتلبية احتياجاتهم من السلع الغذائية والحاصلات الزراعية. من جانبه أكد المهندس "على عيسى" رئيس "المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية" أن قرار الجانب الروسى بفتح أسواقه أمام المنتجات الزراعية المصرية يمثل فرصة كبيرة لزيادة حجم وقيمة الصادرات المصرية إلى السوق الروسى، لافتاً إلى أن المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية سيعقد عدد من الاجتماعات لدراسة احتياجات السوق الروسى من السلع التى يمكن ل"مصر" توفيرها والعمل على أن تكون "مصر" هى البديل لتوفير العجز من تلك السلع. وطالب الحكومة بضرورة دراسة تحسين المعاملة الجمركية للسلع المصرية فى الموانئ الروسية, وبحث إنشاء خط كارجو مباشر لنقل المنتجات ما بين "القاهرة" و"موسكو", وذلك لتسهيل نقل المنتجات فى أسرع وقت ممكن، مشيراً إلى أن المجلس سيقوم بالاتصال بكبريات سلاسل المحلات الروسية والتى يتم حالياً توريد منتجات الحاصلات الزراعية إليها للترويج للمنتجات الغذائية المصنعة المصرية. وأشار المهندس "محمد شكري" رئيس "غرفة الصناعات الغذائية" إلى أهمية التنسيق ما بين الحكومة والقطاع الخاص المصري لإيجاد سياسة عامة تسمح بزيادة حجم الصادرات إلى السوق الروسي مع التركيز على ضرورة التدخل لحل المشكلات التي تقف حائلا أمام دخول المنتجات الغذائية المصرية إلى السوق الروسية بسبب التشدد في تطبيق بعض الاشتراطات والمعايير والتي تتطلب أحيانا دخولها إلى السوق الروسي عبر دول أخرى. وأضاف أن المنتجين المصريين حريصون على الاستفادة من هذه الفرصة حيث أن السوق الروسي سوق كبير ولا يقتصر فقط على "روسيا الاتحادية", إنما يمتد إلى أسواق مجاورة أخري مثل "كازاخستان" و"بيلاروسيا". وأضاف المهندس "منير مسعود" وكيل "المجلس التصديرى للصناعات الغذائية" أن حل مشاكل النقل واللوجيستيات ما بين "القاهرة" و"موسكو" يمثل حجر الزاوية لانسياب حركة التجارة ما بين البلدين, حيث يوجد ميناءين فقط لاستقبال المنتجات المصرية إلى السوق الروسى, ولا تتم الاستفادة إلا بميناء واحد هو الأقرب للمنتجات المصرية, لذا فلابد من تسهيل عملية نقل المنتجات خاصة وأن السلع الغذائية والحاصلات الزراعية من السلع التى تتطلب معاملة خاصة فى الموانئ من حيث توافر الثلاجات والبردات للحفاظ على صلاحية هذه المنتجات المصدرة.