رصدت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية اليوم مخاوف مسئولي الأمن الأمريكيين من تخطيط الإرهابيين لاستخدام قنابل خفية تخبأ داخل الهواتف الذكية والأحذية فى محاولاتهم لإسقاط طائرات الركاب . وقالت الصحيفة على موقعها الإلكترونى: إن أجهزة الأمن بالمطارات فى بريطانياوالولاياتالمتحدة ودولاً أخرى عززت من جهودها وسط مخاوف من قيام تنظيم القاعدة باستخدام جهاديين بريطانيين وغربيين يقاتلون في سوريا والعراق كانتحاريين. ونوهت الصحيفة إلى أن إبراهيم حسن العسيري صانع القنابل والذى يتبع تنظيم القاعدة بشبه جزيرة العرب، طور مادة متفجرة جديدة باستطاعتها التملص من الضوابط الأمنية الراهنة. ولفتت الصحيفة إلى إنه فى إطار أكثر المؤشرات وضوحًا حتى الآن وفي ما يتعلق بالتهديد الجديد، حذر المسئولون الأمريكيون شركاءهم للتركيز على الهواتف الذكية والأحذية، مشيرة إلى إن الأجهزة مثل آى فون، وسامسونج جالاكسى اختصت بإجراء فحوصات أمنية إضافية على الرحلات الجوية المباشرة المتجهة إلى الولاياتالمتحدة من أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا. وأضافت الصحيفة أن الجميع يخشى من أن يكون العسيرى طور أيضًا نوعًا جديدًا من الأحذية المتفجرة، معيدة إلى الأذهان أنه فى عام 2001 حاول البريطاني ريتشارد ريد الملقب ب"مفجر الحذاء" تفجير مواد معبأة في حذائه على متن رحلة خطوط جوية أمريكية من باريس إلى ميامي غير أن القنبلة لم تنفجر وحكم على ريد بالسجن مدى الحياة في وقت لاحق. وأِشارت الصحيفة إلى وجود مخاوف من أن يحاول العسيري تطوير قنبلة الجسد حيث يتم زرع المتفجرات جراحيًا للمتطوعين المتعصبين، وتأتى التحذيرات من قبل خبراء فى الولاياتالمتحدة انتقدوا الممكلة المتحدة لفشلها فى التصدى للشباب المسلم المتوجه إلى سوريا والعراق للانضمام إلى الجماعات المتطرفة. من جانبه، قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن سلامة المسافرين يجب أن تأتى فى المقام الأول، بينما حذر نائبه نيك كليج المسافرين من أن التدابير الجديدة ستكون دائمة. وقالت الصحيفة إن هناك مخاوف أن تؤدى إلى اصطفاف طوابير طويلة فى الصيف تعمل على تأخير قضاء عطلات المسافرين بعد أسابيع قليلة من الفوضى المحيطة بتراكم طلبات جوازات السفر.