قرر مجلس الأمن الدولي الثلاثاء إعادة هيكلة بعثة حفظ السلام في جنوب السودان بأن يتم إعطاء الأولوية لحماية المدنيين ومراقبة حقوق الإنسان وإيصال المساعدات الإنسانية وتنفيذ اتفاقات وقف إطلاق النار. ويقضي القرار الذي تم تمريره بالإجماع بتعديل الانتداب السابق للبعثة فيما يتعلق ببناء السلام وتعزيز عملية الانتقال السياسي في جنوب السودان بعد اندلاع قتال بدوافع عرقية في ديسمبر. وبعد أن كشف تقرير حديث للأمم المتحدة أن انتهاكات لحقوق الإنسان وانتهاكات إنسانية قد ارتكبت من جميع أطراف النزاع، ستركز بعثة الأممالمتحدة حاليا على حماية المدنيين خاصة النساء والأطفال ومراقبة حقوق الإنسان والتحقيق في انتهاكاتها. وستعطي البعثة الأولوية لإيصال المساعدات الإنسانية وستساعد في تنفيذ اتفاقات وقف لإطلاق النار الموقعة في 23 يناير و9 مايو. ويأتي إعادة الهيكلة ردا على صراع سلطة بين رئيس جنوب السودان سلفا كير وزعيم المتمردين رياك مشار، بعد أن تحول إلى العنف في منتصف ديسمبر. وخلف الصراع آلاف القتلى وأسفر عن نزوح نحو مليون شخص. وقالت بعثة الأممالمتحدة إن نحو 80 ألف شخص طلبوا اللجوء في مواقع الحماية التسعة التابعة للبعثة. وحذرت الأممالمتحدة من تفشي الكوليرا في البلاد، حيث تم تأكيد 514 حالة بالفعل. وانفصل جنوب السودان عن السودان في 2011.