بدأت موجة جديدة من الاعتصامات للعاملين بمصنع المنصورة للراتنجات، بعد أن كانوا قد يأسوا من المطالبة بحقوقهم في ظل تجاهل مسئولي المحافظة والبيئة والوزارات المعنية بعد خصخصة الشركة وبيعها لمستثمر هندي بربع ثمنها مثلما تم في غالبية الشركات في مصر بحجة الخصخصة، مما دعا العاملين إلي القيام بوقفة أمس الجمعة أمام مبني محافظة الدقهلية احتفالا بثوار يناير والعودة للمطالبة بحقوقهم مرة أخري وإعادة الشركة إلي ملكية المصريين وكذا عودة جميع الشركات والأموال المنهوبة بفعل حكومة الفساد والنظام البائد. الجدير بالذكر أن العاملين براتنجات المنصورة قد قاموا بالاعتصام داخل الشركة الأسبوع الماضي للمطالبة بتحسين أوضاعهم وأوضاع الشركة، إلا أن إدارة الشركة وعدتهم بتنفيذ طلباتهم وقاموا بتوزيع " كيلو حلوي المولد النبوي" للمرة الأولي ثم تجاهلوا العمال مرة أخري ورفضوا تنفيذ طلباتهم مما دعاهم إلي الاعتصام مرة أخري مؤكدين استمرارهم في المطالبة بحقوقهم وحقوق زملائهم الذين لقوا حتفهم داخل الشركة دون أية وسائل للامان وحقوق زملائهم المفصولين تعسفيا للمطالبة بحقوقهم. كان مصنع المنصورة للراتنجات والصناعات الكيماوية تم بيعه إلي مستثمر هندي بمبلغ 51.800 مليون جنيه مصري، رغم أن قيمته الفعلية تصل إلي 200 مليون جنيه لأن المصنع يقع علي مساحة عشرات الأفدنة ويضم 5 مصانع لانتاج الفورمالين واليوريا والأسمدة الورقية والفينول وغيرها وتم البيع علي أكثر من مرحلة للمستثمر الهندي وزوجته وابنه لتتحول صفقة البيع من نسبة .1% إلي نسبة 70% من ملكية الشركة بعد عملية بيع متبادل لأحد الشركات التي لم يستدل عليها فيما بعد وبأت بعدها معاناة العمال بعد تشريد 70% من العمال بدون صرف مستحقاتهم بعد اجبارهم علي تقديم استقالاتهم.