انطلقت اليوم أعمال المؤتمر السنوي الثالث لأسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالعاصمة البريطانية لندن، وهو أكبر مؤتمر استثماري على الإطلاق تستضيفه المملكة المتحدة بمشاركة مجموعة من أبرز المستثمرين والمؤسسات المالية حول العالم بملاءة استثمارية تتجاوز 5 ترليون دولار أمريكي. يسعى المؤتمر الذي يتم تنظيمه بالتعاون مع بورصة لندن وتستمر فعالياته لمدة يومين إلى توفير مناخ ملائم لفتح قنوات التواصل المباشر بين ممثلي الإدارة التنفيذية بأبرز الشركات الإقليمية ومديري صناديق الاستثمار وغيرهم من المؤسسات الدولية الراغبة في دراسة وتقييم الفرص الاستثمارية الجذابة بمختلف القطاعات الاقتصادية في أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويجمع المؤتمر ممثلي أكثر من 162 صندوق استثماري و91 مؤسسة مالية من أوروبا والولايات المتحدة والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لعقد الاجتماعات المباشرة مع كبار المسئولين بأبرز 53 شركة في 11 دولة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب الصحراء الإفريقية. وبالإضافة إلى المساحة المخصصة لعقد اللقاءات المباشرة وتبادل وجهات النظر، يحظى المشاركون في المؤتمر بفرصة فريدة للتعرف على رؤية الدكتور مصطفى حجازي المستشار السياسي لرئيس الجمهورية المؤقت المستشار عدلي منصور عن آخر مستجدات الشأن الداخلي المصري. وفي هذا السياق أوضح محمد عبيد، رئيس قطاع الوساطة في الأوراق المالية بالمجموعة المالية هيرميس، أن أهمية المؤتمر تزداد عامًا تلو الآخر، وأنه أصبح خلال فترة وجيزة أكبر حدث استثماري تستضيفه المملكة المتحدة للتعرف على مستجدات المشهد الاستثماري بأسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأضاف عبيد أن الأداء المتميز بالعديد من الشركات الإقليمية منذ مطلع العام الجاري يعكس قدرة تلك الشركات على توظيف الأسس والاستراتيجيات والخبرات الإدارية اللازمة لتحقيق النمو بمختلف المجالات على الرغم من استمرار العقبات السياسية في أنحاء المنطقة، مشيرًا إلى أن الحضور الواسع من المستثمرين والشركات الإقليمية يعكس بصورة مباشرة حجم الفرص الاستثمارية الجذابة التي تطرحها أسواق المنطقة. ويتزامن المؤتمر مع انتهاء فترة الإعلان عن النتائج الفصلية للربع الثاني من عام 2013 الذي رصد خلاله قسم البحوث المجموعة المالية هيرميس تحقيق نتائج متميزة في 37% من الشركات الإقليمية التي تحظى بتغطيته البحثية، والبالغ عددها 121 شركة، فيما يعكس تفوق تلك الشركات على جميع التوقعات على الرغم من استمرار الاضطرابات السياسية بالمنطقة. ويأتي المؤتمر ترسيخاً لجهود فريق البحوث نحو توجيه المستثمرين إلى الفرص الجذابة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، نظرًا لانخفاض مؤشرات تقييم الأصول بواقع 6% مقارنة بأسواق.