نشرت صحيفة الجارديان مقالاً بعنوان "تدمير الأسلحة الكيمياوية صعب بما فيه الكفاية، إلا أن سوريا تمثل تحديًا جديدًا". ويلقي المقال الضوء على مخاطر مهمة المفتشين الدولين للأسلحة الكيمياوية، وكيف أنها تعتبر من إحدى أخطر المهمات في العالم. فالمفتشون يحاولون البحث عن أكثر المواد السامة التي عرفتها البشرية وتفكيك قنابل معبئة بغاز الأعصاب القاتل. ويضيف المقال كما جاء على موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أن سوريا تقدم نوعًا جديدًا من التحدي، لأنه في حال توصل الولاياتالمتحدة وروسيا إلى اتفاق في جنيف، والحفاظ على حكومة الرئيس بشار، خصوصًا بعد قراره الانضمام إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيمياوية، فإن المفتشين الدوليين يمكن أن يشرعوا قريبًا في مهمة لم تعهد لهم سابقًا، ألا وهي تدمير أسلحة الدمار الشامل في بلد يشهد صراعًا منذ أكثر من سنتين. ويردف المقال أنه "في الأيام القليلة التي كان المفتشون الدوليون في الميدان في دمشق يبحثون عن أدلة في أغسطس بعد مزاعم باستخدام الأسلحة الكيماوية، تعرضوا لنيران القناصة التي اضطرت إحدى سياراتهم للخروج من العمل و ظلوا حبيسي غرفهم في الفندق ليوم كامل". ويضيف المقال إن "مهمة تعقب الأسلحة الكيمياوية والتحقق منها ومن ثم تدمير أكثر من 1000 طن من غاز الخردل وغاز الأعصاب مخزنة في العشرات من المواقع العسكرية أمر شديد التعقيد وقد يستغرق وقتًا طويلاً ويكون محفوفًا بالمخاطر. ولكن أكثرية المفتشين الحاليين والسابقين الذين قابلتهم صحيفة الغارديان أقروا بأن "هذه المهمة رغم خطورتها تستحق المحاولة". وتطرق المقال إلى طرق تدمير وإتلاف الاسلحة الكيمياوية، موضحًا أنه لن تستخدم الطرق البدائية التي استخدمت في 1993، ومنها تفجير القنابل الكيمياوية وإحرقها في حفر عميقة، بموجب معاهدة حظر الأسلحة الكيمياوية لأسباب بيئية، بل بطرق متطورة وغير ضارة بالبيئة.