فرقت قوات الأمن السبت في مركز ولاية سيدي بوزيد (وسط غرب) بقنابل الغاز المسيل للدموع والهراوات نحو 200 شخص حاولوا اقتحام مقر الولاية لطرد الوالي. وقال مراسل فرانس برس إن الشرطة أطلقت الرصاص المطاطي في الهواء وضربت المتظاهرين بالهراوات لإبعادهم. ودعت أحزاب سياسية معارضة إلى "العصيان المدني" والاستيلاء على مقرات الولايات، إثر اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي (58 عاما) الذي قتل بالرصاص أمام منزله في العاصمة تونس في 25 يوليوالماضي. وينحدر محمد البراهمي من ولاية سيدي بوزيد التي انطلقت منها شرارة الثورة التونسية التي أطاحت في 14 يناير بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. ومنذ اغتيال البراهمي تطالب المعارضة العلمانية بحل المجلس التأسيسي (البرلمان) والحكومة وتشكيل حكومة "إنقاذ وطني" تضم شخصيات "مستقلة" فيما ترفض حركة النهضة الإسلامية الحاكمة هذه المطالب.