عزز فوز حسن روحاني في الانتخابات الرئاسية الإيرانية في شهر يونيو الماضي الآمال في الغرب من أجل التوصل الى حل سلمي للنزاع بشأن برنامجها النووي. وقال قادة مجموعة الثماني فى وقت سابق إنه يتعين على طهران استغلال الفرصة لحل خلافاتها مع المجتمع الدولى. وصرح دبلوماسيون آخرون بأن انتصار روحاني هو أفضل نتيجة ممكنة من وجهة نظر الغرب. لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حذر من مغبة الافراط فى التفاؤل بشأن روحاني " 64 عاما " والذي سيؤدي اليمين كرئيس للبلاد غدا الأحد. وحذرت إسرائيل من أن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، وليس الرئيس الإيراني، هو من يتحكم بالبرنامج النووي الإيراني. وتخشى إسرائيل من أن يخفف المجتمع الدولى من ضغوطه على إيران خاصة ما يتعلق بالعقوبات الاقتصادية في حين تواصل طهران - كما ترى(اسرائيل) - السير في طريق تصنيع قنبلة. وقال نتنياهو في مقابلة تليفزيونية عن روحاني "إنه شخص ماكر يتظاهر بالوداعة"، متهما رجل الدين باتباع استراتيجية "ابتسم واصنع قنبلة". وأضاف نتنياهو أن شطب اي عقوبات يجب أن يأتي فقط عقب أفعال وليس كلمات تصالحية فقط. وتابع"يتعين على إيران وقف كافة أنشطة تخصيب اليورانيوم. ويجب أن تتخلص من كافة المواد النووية المخصبة من أراضيها. وعليها غلق المنشأة النووية غير القانونية في محافظة قم. ويجب أن يتوقف كل العمل على إنتاج البلوتونيوم". وطالب نتنياهو بزيادة الضغط على إيران لأن تلك هي الطريقة الوحيدة التي سنرى بها تغييرا حقيقيا في سلوكها". وأوضح نتنياهو أنه سيقوم باللازم أيا كان للدفاع عن بلاده ضد ما يعتبره تهديدا نوويا إيرانيا. وأضاف "لن أنتظر حتى فوات الاوان". واعربت إميلي لانداو، من معهد الدراسات الأمنية الوطنية، وهو مركز أبحاث في تل أبيب، عن اعتقادها بأنه في حين تسعى إسرائيل إلى الإبقاء على الخيار العسكري كتهديد له مصداقية، فإنها لن تشن هجوما بنفسها بهذه السهولة أو السرعة. وذكرت لانداو في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) "إذا نظرت إلى السلوك الإسرائيلي ستجد أنه لا يوجد تأييد كبير للتحرك. لكن إسرائيل ترغب كثيرا فى رؤية تحرك من جانب المجتمع الدولى". لكن لانداو شاركت نتنياهو في التشكك حيال فرص التغيير في إيران. وأضافت أن روحاني أبدى اعتدالا بشأن بعض القضايا الداخلية مثل حقوق المرأة، إلا أن القضية النووية كانت شأنا مختلفا تماما. ورأت أن استراتيجيته ككبير المفاوضين النوويين السابق هي "كسب الوقت".