بين الحين والاخر نسمع تهديدات اسرائيلية ضد ايران ومن ثم اخرى ايرانية مضادة لكن الانتخابات الرئاسية الايرانية اوقفت هذه التهديدات لبرهة غير انها عادت مرة اخرى، وهذه المرة على لسان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.قال نتنياهو ان على العالم ان لا يثق بحسن روحاني الرئيس المنتخب الذي من المقرر ان يبدأ اعماله يوم 3 آب (اغسطس) المقبل. وصرح رئيس الوزراء الاسرائيلي بان ايران تقترب من الخط الاحمر يوما بعد يوم ويمكن لإسرائيل ان تضطر للنظر في هذا الامر قبل الولاياتالمتحدة الاميركية. كما اكد نتنياهو ان العالم لا يجب ان يثق بالرئيس المنتخب حسن روحاني واصفا اياه ب "الذئب في ثياب حمل".
واتهم بنيامين نتنياهو، الذي كان يتحدث في برنامج "وجه لوجه مع الناس" في قناة "سي بي اس" الاميركية، ايران بانها تسعى لإنتاج اسلحة نووية، واصفا الامل بالاصلاح والتغيير في ايران بعد انتخاب حسن روحاني لمنصب رئاسة الجمهورية بانه ظاهري وفارغ ودون اساس.
واضاف: " انه (حسن روحاني) ينتقد الرئيس السابق (احمدي نجاد) ويتساءل لماذا كان ذئبا في ثياب ذئب. فاستراتيجية روحاني، هي ذئب في ثياب حمل. إبتسم واصنع قنبلة".
كما طالب رئيس الوزراء الاسرائيلي، المجتمع الدولي بان يشدد العقوبات ويزيد الضغوط على ايران للحيلولة دون حصول ايران على اسلحة نووية مؤكدا ان الخيار العسكري ما زال على الطاولة.
واضاف: "يجب تشديد العقوبات كي يتضح لإيران ان لا مفر لها منها.. واذا لم تؤثر العقوبات، فعليهم ان يعلموا اننا مستعدون للقيام بعمل عسكري، وهذا هو الامر الوحيد الذي يثير اهتمامهم".
ومع ذلك اعرب نتنياهو عن قلقه ازاء تطور البرنامج النووي الايراني قائلا: طهران تقترب اكثر فاكثر من صنع قنبلة نووية.
واضاف: "قام الايرانيون بصنع اجهزة طرد مركزي اكثر سرعة، ولذا باستطاعتهم ان يتجاوزوا الخط بسرعة اكبر".
وهدد رئيس الحكومة الاسرائيلية بان تل ابيب يمكن ان تقوم بعمل ما، قبل الولاياتالمتحدة للحيلولة دون وصول ايران الى اهدافها.
وقال: "انهم اقتربوا من الخط الاحمر كثيرا لكن لم يتجاوزوه حتى الان. يجب ان نوضح لهم انه لن يُسمح لهم بذلك.. ساعاتنا تعمل بسرعة متفاوتة. نحن اقرب لهم من الولاياتالمتحدة، وعلينا ان نرد باسرع ما يكون على السؤال: كيف يجب ان نوقف ايران، لربما قبل الولاياتالمتحدة".
وتخشى اسرائيل ان تصبح مواقف الدول الاخرى وخاصة الدول الغربية ازاء ايران اكثر ملاءمة وذلك بوصول حسن روحاني للسلطة نتيجة فوزه بشكل حاسم في الانتخابات الرئاسية الايرانية قبل شهر. لذا طالب نتنياهو الولاياتالمتحدة بأن توضح لإيران ان سياساتها لن تتغير بانتخاب حسن روحاني ولن يسمح لإيران ان تحصل على اسلحة نووية.
وصرح نتنياهو: "لقد تحدثنا انا والرئيس اوباما مرارا حول انه يجب الحيلولة دون حصول ايران على اسلحة نووية.. المهم نقل هذه الرسالة اليهم، خاصة بعد الانتخابات عندما لن تتغير السياسات".
وقد دافع الرئيس الايراني المنتخب حسن روحاني حتى الان عن حق الشعب الايراني في الحصول على الطاقة الذرية وتخصيب اليورانيوم مؤكدا ان البرنامج النووي الايراني سيستمر بشفافية وتدبير اكثر.
وتعتبر اسرائيل ايران المجهزة بالتكنولوجيا النووية تهديدا ضد كيانها وتستند في ذلك الى الشعارات الخاصة بتدمير اسرائيل ودعم إيران للمجموعات المعادية لإسرائيل.
وتؤكد ايران ان برنامجها النووي سلمي وتتهم المجتمع الدولي بسلوك مزدوج ازاء هذا البرنامج.
ورغم الانباء التي تقول ان اسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الاوسط التي تمتلك السلاح النووي فانها لم توقع على معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية (ان بي تي).
وتطالب ايران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بان تهتم بالسلاح النووي الاسرائيلي وتتفقد الترسانة النووية الاسرائيلية. وتتبع اسرائيل سياسة عدم تأكيد او نفي امتلاكها اسلحة نووية.