دعا الشيخ يوسف القرضاوي، جميع القوى السياسية، إلى حسن الظن بعضهم ببعض، مشيرًا إلى أن الشعب المصري أخوة مستشهدًا بالآية الكريمة "إنما المؤمنين أخوة". وتساءل القرضاوي خلال كلمته المسجلة، لماذا دبت الفتنة بين المصريين، مشيرًا إلى أن مصر تحتاج إلى البناء وأن مصر لن تبنى إلا بسواعد المصريين جميعًا. وأضاف: "يجب أن نفكر فينا جميعا كمصريين وليس كل فرد يفكر في نفسه وجماعته"، مشددًا على أن مصر زعيمة البلاد العربية ولذا يجب العمل على تجميع أبنائها. وتابع مستشهدًا بحديث رسول الله: "لا تختلفوا لأن الذين اختلفوا قبلكم هلكوا". ولفت القرضاوي إلى أن مصر لها رئيس منتخب واختلف معه البعض حول بعض الأمور، موضحًا أن الدكتور مرسي بشر والبشر خطائين وليس في الإسلام عصمة لأحد حتى للإمام. وأضاف: "الدكتور مرسي إذا كان أخطأ فمن حقنا أن نحاسبه وأن نراجعه وأن نذكره وأن مطالب منه كل ما نحتاج إليه"، مشيرًا إلى أن الدكتور مرسي يجب عليه أن يستمع لهؤلاء وأن يقدم من يستحق التقديم. وأكد القرضاوي، أنه في حالة رفض الدكتور مرسي الاستماع للآخرين فإنه هو أول من سيعصيه ولن يطيع له أمرًا"، مشيرًا إلى أن الدكتور مرسي وجه دعوة الحوار وعلينا أن نتحاور معه. وانتقد القرضاوي السماح للمخربين بالتواجد في صفوف الثوار الذين شاركوا في ثورة "25 يناير"، مشيرًا إلى أن مصر قادرة على النهوض والارتفاع للقمة. وتساءل القرضاوي: "إذا صبرنا على نظام مبارك 30 عامًا وصبرنا قبله 30 عامًا أيضًا على الظالمين، فلماذا لا نصبر على مرسي عامًا"، مشددًا على أن مرسي لا يحق له أن يفضل فصيلًا على آخر أوأن يتعاون مع فصيل دون آخر.