قالت رئاسة الجمهورية إن الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية استقبل اليوم الأربعاء، البارونة كاثرين آشتون الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، حيث بحث مع المسئولة الأوروبية تطور العلاقات بين مصر والاتحاد وكذلك عدد من القضايا الإقليمية. وبحسب بيان للرئاسة فقد أكد الرئيس للبارونة آشتون حرص الحكومة المصرية على توجيه الدعم اللازم لمؤسسات المجتمع المدني في مصر لتمكينها من ممارسة أنشطتها، وذلك في إطار القوانين النافذة، كما أكد في الوقت ذاته احترام الحكومة الكامل لأحكام القضاء، باعتبار أن ذلك من مقومات النظام الديمقراطي ودولة القانون التي أرست دعائمها ثورة 25 يناير. وأكدت الرئاسة أن البارونة آشتون أشادت بالتعديلات التي تم إدراجها في النسخة المقدمة من رئاسة الجمهورية في مشروع قانون الجمعيات الأهلية، وحرص مصر على التواصل والاستفادة من الخبرات الدولية وتطلعها لصدور قانون للجمعيات الأهلية يتوافق مع المعايير الدولية. وأوضحت الرئاسة أن المحادثات تناولت الدعم الذي كان الاتحاد قد وعد بتقديمه لمصر بعد الثورة، وأكد الرئيس ضرورة ترجمة تلك الوعود على أرض الواقع، على نحو يسهم في تفعيل إجراءات الإصلاح الشامل التي تضطلع الحكومة المصرية بتنفيذها في مختلف المجالات، وبصورة تعكس متانة العلاقات بين مصر وشركائها الأوروبيين، وقد أكدت آشتون بدورها حرص الاتحاد الأوروبي على دعم مصر في مسيرتها نحو التحول الديمقراطي الكامل. وفيما يتعلق بمشروع السد الإثيوبي، أكد رئيس الجمهورية عدم اعتراض مصر على أي مشروعات تنموية في إفريقيا، إلا أن مصر لا تقبل، في الوقت ذاته، المساس بمصالحها المائية، مشيراً إلى بدء الحكومة المصرية الحوار مع إثيوبيا في هذا الشأن - بحسب بيان الرئاسة. من ناحية أخرى، أعاد الرئيس التأكيد على ثوابت الموقف المصري من المسألة السورية والمتمثلة في ضرورة إيقاف نزيف الدم السوري، والمحافظة على وحدة الأراضي السورية، وتأييد المساعي الإقليمية والدولية الرامية إلى التوصل إلى تسوية سلمية للأزمة، كما طالب الرئيس المجتمع الدولي، والقوى الفاعلة الإقليمية والدولية بالاضطلاع بمسئولياتها الأخلاقية تجاه الشعب السوري وتطلعاته المشروعة، وذلك من أجل إيقاف الأعمال الوحشية التي ترتكب بحق الشعب السوري الشقيق - وفق بيان الرئاسة.