قال مهدي عاكف، المرشد العام السابع لجماعة الإخوان حول نشأة حزب الوسط "فكرة نشأة الحزب ترجع لفترة المرشد السابق عمر التلمساني، وأنا شخصيا أرفض أي حزب يمثل الإخوان باعتبارها هيئة إسلامية جامعة". وأضاف عاكف في الحلقة الجديدة من مذكراته التي تنشرها جريدة الحرية والعدالة، اليوم، أن مكتب الإرشاد أسند إليه مهمة إنشاء حزب سياسي وتجهيز برنامجه والخطوات الأولى له وفقا للقوانين، وبعدها تم تجهيز البرنامج وكنت في الإسكندرية ولم يعرض على أوراق الحزب، وتم تقديم الأوراق - دون أن أراها- إلى لجنة الأحزاب مباشرة دون عرضها على مكتب الإرشاد، خوفا من أن يتسرب للأمن، كما لم تقديم نسخة لكل من المرشدين مصطفى مشهور والمستشار مأمون الهضيبي. وأضاف عاكف "قرأت برنامج الحزب فوجدته ممتازا، ويتضمن كل ما اتفقنا عليه وبه أشياء طيبة، ولكن كان الخطأ هو أن يتم تقديم أوراقته للجنة الأحزاب دون أن يطلع عليها مكتب الإرشاد أولا، وكان ‘علان الحزب لطمة على وجه الحكومة آنذاك". وتطرق عاكف إلى اختيار مصطفى مشهور كمرشد عام للإخوان خلفا لحامد أبو النصر الذي كان في حالة صحية متأخرة، ووقتها كان عاكف في السعودية لآداء العمرة، واتصل بأعضاء مجلس الشورى العالمي لاقناعهم بترشيح مشهور مرشدا للإخوان، توفي أبوالنصر، وبايع الأخوان مشهور في المقابر. ومضى عاكف قائلا: "عندما عدت كانت الأمور مضطربة بسبب حزب الوسط، ما بين المستشار الهضيبي وأعضاء حزب الوسط، وما بين أعضاء مكتب الإرشاد، وكان هناك قرار من المكتب بعد التقدم بطعن أمام القضاء الإداري إذا رفضت لجنة الأحزاب الموافقة على الحزب، وبعدها قمت بجمع كل إخوان الحزب عند حسن مالك وطلبت منهم الالتزام بقرار الجماعة، وبعد الاجتماع تم القاء القبض علي وتم ترحيلي إلى السجن". وأوضح عاكف ما حدث بعد ذلك بالسجن، حيث استمر النقاش حول حزب الوسط، قائلا: "كان معي بالسجن 6 من أعضاء مكتب الإرشاد، وعرضت عليهم ما حدث بالنسبة لفكرة تأسيس حزب الوسط، واتفقنا على أن نغلق هذا الموضوع حتى نخرج، ولكن حدث لغط كبير بعد ذلك وحضر أبو العلا ماضي لزيارتنا بالسجن وقلت له: التزم الأدب والصمت ولا ترد على أحد، لكنه لم يحتمل وسافر لبريطانيا وأخطأ أخطاء شديدة وعندما قرأت كلامه أرسلت إليه وقلت له: لقد سقطت في الامتحان". وقال المرشد العام السابق للإخوان: "جاءني خيرت الشاطر وقال لي: إن مصطفى مشهور يطلب مني أن أكتب خطابا لأبو العلا ماضي، فكتبت الخطاب وطلبت أن يقرأه مشهور أولا، وتضمن الخطاب القواعد والأساسيات التي تربينا عليها في الإخوان". وتطرق عاكف إلى اختياره مرشدا عاما لجماعة الإخوان عام 2004، حيث اختار 3 نواب له هم محمد حبيب وخيرت الشاطر وحسن هويدي، وبعدها عمل الإخوان للحصول على عدد كبير من مقاعد مجلس الشعب بانتخابات 2005. ولفت عاكف إلى وقوع العديد من الأزمات بين الإخوان وبين النظام، ومنها عام 2006 "حول ما أثير حول وجود ميليشيات لجماعة الإخوان، وتم القبض على عدد كبيرمن الإخوان منهم خيرت الشاطر وحسن مالك ودار جدل حول بقاء الشاطر كعضو في مكتب الإرشاد، وأثير لغط حول تصعيد د.عصام العريان لعضوية المكتب". واختتم عاكف حديثه قائلا: "قررت ألا أترشح لفترة أخرى لإعطاء المجال لإخوة آخرين، وشكلت لجنة وقسمت إخوان مصر إلى 7 قطاعات وأجريت انتخابات أعضاء مكتب الإرشاد من خلال هذه القطاعات، وتم ترشيح 5 لكي ينتخب من بينهم المرشد، وتمت الانتخابات وحصل الدكتور محمد بديع على أعلى الأصوات وكنت أول من بايعه وناديته بفضيلة المرشد العام للإخوان المسلمين".